أخلطت بعض الفيديوهات المزيفة المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان " عاجل بكالوريا 2017 قبل رمضان " أوراق المترشحين ، في وقت يضع متتبعون للشأن التربوي احتمال تقديم الإمتحانين الرسميين إلى ما قبل الشهر الكريم . تساءل مترشحون لاجتياز امتحانات نيل شهادة التعليم المتوسط و البكالوريا عما يتمّ الترويج له على موقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك " و " يوتيوب " من فيديوهات توضح على لسان وزيرة التربية نورية بن غبريط تراجعها عن قرار إدراج الامتحانين في رمضان،و قال المتتبع للشأن التربوي كمال نواري في اتصال ب " الجزائر الجديدة "، إن الخبر ليس مؤكدا لكن الاحتمال يبقى واردا بالنظر للاضطرابات التي عرفتها السنة الدراسية الحالية من إضرابات و تقلبات جوية و تشريعيات و كذا تنازلات الوزيرة فما يخص عطلة الشتاء . من جهتهم أكّد نقابيون من قطاع التربية في اتصال ب " الجزائر الجديدة " ما تمّ تداوله الكترونيا بخصوص إجراء تسبيق امتحاني " "البيام " و " الباك " قبل رمضان ، و أكدوا أن آخر لقاء جمع بن غبريط بالشركاء الاجتماعيين أعلنت فيه الوزيرة تمسكها بالرزنامة المحددة ، حيث أوضح رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أحمد خالد في اتصال هاتفي بالجريدة " في آخر اجتماع للشركاء الإجتماعيين مع الوزيرة شهر جانفي ،بحضور فديرالية أولياء التلاميذ و 11 نقابة ،تم الإتفاق على اشراكنا في كلّ قرار و الأخذ بمشورتنا ، و قد أعلنت الوزيرة يومها تمسكها برزنامة الإمتحانات الرسمية لتلاميذ " البيام " و " الباك " و لم نتحدث عن أي تغيير بعدها في التواريخ المقررة لإجراء الإمتحانيين ، و إلى حدّ الساعة الإمتحانات مرسّمة و مثبتة " . و تابع أحمد خالد " نحن مع تأخير هذين الإمتحانين إلى ما بعد رمضان و لسنا موافقين على أبدا على تقديمهما، بالنظر إلى الظروف التي شهدها الموسم الدراسي الجاري من إضرابات 10 أيام ، سوء الأحوال الجوية التي عرقلت التحاق التلاميذ و المعلمين بالمدارس ب 18 ولاية ، عطلة الفصل الأوّل التي تمّ تمديدها و كذا التأخر الملحوظ في التحاق الأساتذة بمناصبهم " ، و اقترح ذات المتحدث تأخيرها إلى ما بعد رمضان بقرار ثنائي، بسبب ارتباط عدد معتبر من الأساتذة و تفرّغهم للتشريعيات المقبلة، مما يتسبب في السير الحسن للبرنامج الدراسي و الامتحانات . من جهتهم أكّد نقابيون في اتصالات ب " الجزائر الجديدة " أن الخبر لا أساس له من الصحة و أن الفيديوهات المنتشرة تعود إلى بكالوريا 2016 ، حينما قررت الوزيرة التعديل في رزنامتها ، و يعمل البعض على تحديثها بعنونتها ب" باك 2017 " من أجل خلق الفوضى و إثارة البلبلة و هو ما أوضحه مسعود بوديبة ممثلا عن نقابة " كنابست" . و في سياق ذي صلة يرى مسعود عمراوي ممثلا لنقابة "أونباف " أنه ليس من المهم تقديم امتحانات " البيام "و " الباك " عن رمضان أو تأخيرهما بقدر ما يهم انهاء البرنامج الدراسي و إلغاء العمل بنظام " العتبة " التي أضرت بالمنهج و التلاميذ .