عدة تسريبات في ظل غياب أسماء ثقيلة الوزن منصب رئيس البرلمان القادم يثير التساؤلات من الآن فؤاد ق بعد أن ثبت رسميا عدم دخول رئيس المجلس الشعبي الوطني الحالي, العربي ولد خليفة, سباق التشريعيات القادمة, أي عدم تجديد عهدته في رئاسة الغرفة الأولى في البرلمان, بدأت تنتشر الإشاعات والتساؤلات حول من سيكون رئيسا لها, في العهدة التشريعية الثامنة, خاصة في ظل غياب إسم من الأسماء الثقلية الوزن التي يمكن أن تحقق الإجماع بين صناع القرار في أعلى هرم السلطة. واختلفت القراءات بين قيادات أفلانية حول من سيكون خليفة الدكتور محمد العربي ولد خليفة, ثامن رئيس للمجلس الشعبي الوطني, فهناك من يرى أن الرئيس القادم للهيئة التشريعية سيكون بالضرورة رأس قائمة العاصمة وهناك من يرى أنه ليس من الضروري أن يكون متصدر قائمة العاصمة هو رئيس الغرفة الأولى القادم بل جرت الأعراف والتقاليد على أن يعين رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة رأس قائمة العاصمة على رأس المجلس الشعبي الوطني, الذي تعاقب عليه 8 رؤساء منذ تأسيسه عام 1977. وقال في هذا السياق السيناتور عن الافلان, بوعلام جعفر أنه جرت الأعراف والتقاليد في حزب جبهة التحرير الوطني, خاصة في العهدات التشريعية الأخيرة المتعاقبة على أن يكون رئيس المجلس الشعبي الوطني هو رأس قائمة العاصمة, لكن لا وجود لأي نقطة في القانون الأساسي والنظام الداخلي تنص على أن رأس قائمة العاصمة هو من يكون رئيس الهيئة التشريعية, لذلك فبإمكان رئيس الحزب أن يختار واحد من أعضاء الهيئة التنفيذية الذين ترشحوا للتشريعيات القائمة أو واحد من متصدري القوائم شرط أن تتوفر فيه معايير معينة ومحددة. نفس القراءة ذهب إليها النائب السابق بالمجلس الشعبي الوطني, يوسف ناحت, قائلا إن رئيس الغرفة الأولى ليس بالضرورة أن يكون متصدر قائمة العاصمة كما يظن الكثيرين داخل الحزب, بل هو يخضع للتوزانات داخل نظام الحكم وقد يكون من ولاية أخرى وقد لا يكون حتى متصدر قائمة, وفي تعليقه على المعلومات التي راجت مؤخرا, حول إمكانية أن يكون رأس قائمة العاصمة, سيد احمد فروخي, هو رئيس المجلس الشعبي الوطني. ومن بين الأسماء المطروحة في " مزاد الأفلان " والتي تم تسريبها عبر وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية, إسم نائب رئيس مجلس الأمة السابق ورأس قائمة باتنة, الحاج العايب, بحكم خبرته في الميدان ودرايته بهذه المهمة حيث سبق وأن أوكلت له مهة مماثلة في مجلس الأمة وكان قليل الظهور إعلاميا, وتضمن " المزاد " اسم وزيرة العلاقات مع البرلمان, غنية ايداليا بحكم الحقيبة الوزارية التي تحملها الآن, وفي حالة ثبوت صحة هذه المعطيات ستكون هذه الأخيرة أول إمرأة تقود الهيئة التشريعية. وفي هذا السياق, قال مصدر قيادي في الحزب في تصريح ل " الجزائر الجديدة " إن خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني, العربي ولد خليفة سيكون من الوسط, خاصة إذا بقيت مواقع المسؤوليات كما هي الآن بالتحديد بما فيها رئاسة الحكومة ومجلس الأمة وغيرها من المؤسسات التنفيذية. وعرف المجلس الشعبي الوطني , تعاقب ثمانية رؤساء على رأس المجلس الشعبي منذ تأسيسه في 1977، ويعتبر المجاهد الراحل رحمه الله رابح بيطاط أول رئيس للمجلس الشعبي الوطني، ثم عبد العزيز بلخادم ثانيا الذي قدم استقالته في ديسمبر 1991، ورضا مالك الذي عين على رأس المجلس الاستشاري الوطني، وعبد القادر بن صالح، الرئيس الثاني للمجلس الوطني الانتقالي، ثم كريم يونس وعمار سعداني وعبد العزيز زياري ومحمد العربي ولد خليفة.