لقت أمس مسيرة " الكرامة " التي دعا إليها التكتل النقابي ببجاية ، استجابة واسعة من مئات العمال الذين من مختلف ولايات الوطن ، ليعبروا في عيدهم العالمي عن رفضهم لسياسة " التقشف " و كذا الوضع الاجتماعي الذي آلت إليه الطبقة الشغيلة و ما انجر عنه من تدهور للقدرة الشرائية التي أجهز على ما تبقى منها قانون المالية 2017 . وقرر التكتل النقابي ،إخراج جزء من إحتجاجاته ضدّ ثلاث قوانين حكومية ، (قانون التقاعد ، قانون المالية و قانون العمل ) من دائرة القبائل إلا ولايات أخرى ، ففيما تجمع التكتل النقابي صباح أمس في مسيرة " الكرامة " ببجاية التي لقت استجابة واسعة من مختلف ولايات الوطن ، تنقلت الكنفيدراليات إلى ولاية وهران ، أين قامت بتجمع أمام مقر نقابة " سناباب" و نقابة " سونلغاز"، في اعتصام عرف هو الآخر توافدا للعمال ، قبل أن يواجه بمضايقات أمنية في محاولة لتفريقه، حيث قام رجال الأمن بتطويق المعتصمين لساعتين من الزمن . و عرف الإعتصام بوهران حسب مصادر نقابية تحدثت ل"الجزائر الجديدة" مشاركة نقابة "سونلغاز" ،نقابة "السناباب" بكل فيدراليتها المتمثلة في التربية ،البلديات ،الصحة، الأشغال العمومية ،فيدرالية التعليم العالي ، إلى جانب نقابة المحاماة و نقابة أساتذة التعليم العالي . و ندد العمال في خرجتهم إلى الشارع في عيدهم العالمي خلال تجمعهم بكل من بجاية و وهران بقوانين المالية والتقاعد والعمل ، رافعين شعارات " لا لقانون العمل ، لا لقانون التقاعد ، لا لقانون المالية الذي أجهز على ما تبقى من قدرتنا الشرائية ". و قال المكلف بالإعلام لدى نقابة " سناباب " نبيل فرينقس في اتصال ب " الجزائر الجديدة " أن التكتل النقابي تعمد نقل جزء من الإحتجاجات من بجاية إلى وهران من أجل القضاء على الجهوية التي تلاحق القبائل ، و يعتزم التكتل نقل احتجاجه القادم إلى ولاية تلمسان " ، و ندد ذات النقابي ب " القمع " الذي مورس أمس على المعتصمين بوهران ، رغم أن العمال قدموا بطريقة سلمية من أجل الدفاع عن حقوقهم المكتسبة مثلما يفعل باقي عمال العالم في عيدهم العالمي ، و قال فرينقس أن مسيرة التكتل" كانت مسيرة عمالية ناجحة بامتياز ، فرغم المضايقات الأمنية و تطويق المقر وغلق كل الطرق المؤدية إلى ساحة النصر بوهران، كان الإعتصام ناجحا ، بتنظيم ودعم من العمال أنفسهم ، ممّن توافدوا بالمئات عن قناعة ، تعبيرا عن رفضهم كل أنواع الاستغلال من القوانين الحكومية المجحفة " . و لم تخف " سناباب " و نحن على بعد يومين فقط من التشريعيات المقررة في الرابع ماي الجاري ،تخوّفها من أن "تفرز صناديق الإقتراع ، برلمانا بأغلبية ساحقة من " الأفلان " و " الأرندي " ، مؤكدة أن أحزاب الموالاة لن تتأخر في المصادقة على قانون العمل و تمريره ، و الذي يعدُ أخطر من قانون التقاعد بسبب تكبيله الحريات ، و لهذا لابد على النقابات مواصلة النضال و التصدي لقوانين الحكومة و جملة التجاوزات التي تقع في حق العمال " حسب نبيل فرينقس .