* تحت شعار ”مطالبنا اجتماعية مهنية ..عبثا تحاولون تسييسها” تعالت أمس أصوات عمال مختلف قطاعات الوظيف العمومي في احتجاجات نظمت أمام مقرات الولايات في غالبية مناطق الوطن، تلبية لنداء التكتل النقابي الذي صعد اضراباته التي انطلقت أمس باحتجاجات الشارع للتعبير عن سخط الطبقة الشغيلة بالجزائر حيال القرارات الانفرادية للحكومة والتي ستدخل الجزائريين في طريق مسدود.
خرج الأساتذة في قطاع التربية، رفقة الأطباء وعمال التكوين المهني والتعليم العالي وكذا عمال الإدارات العمومية وحتى عمال قطاع الطاقة والمناجم وعمال التجارة، في احتجاجات موحدة لأول مرة تحت شعار ”وقفة الكرامة من أجل الدفاع عن الحقوق المكتسبة...”، أين رفعوا شعارات أهمها ”قدرتنا الشرائية متدنية والمساس بها هو مساس بتماسك الجبهة الاجتماعية.... لا لإلغاء التقاعد دون شرط السن، مطالبنا اجتماعية مهنية ..عبثا تحاولون تسييسها.....مشروع قانون المالية 2017 مشروع دولة أصحاب المال”. ومن بين أهم هذا الاعتصامات تلك التي شهدتها العاصمة أمام مقر ثانوية الإدرسي بعيسات إيدير، المقابل لمقر المركزية النقابية، أين تعالت أصوات المحتجين ضد قرارات الحكومة وسياستها، وهذا في الوقت الذي شهدته العاصمة تطويقا أمنيا غير مسبوق، حيث أغلقت كل المنافذ المؤدية إلى مقر الولاية لمنع الاحتجاج الذي غير مساره في آخر لحظة. وهذا فيما أكد التكتل النقابي لمختلف القطاعات خلال اليوم الأول من الإضراب المتجدد أنه متمسك بتحقيق كل المطالب المشروعة، وأن إضراب الموظفين والعمال لمختلف القطاعات هو تعبير صريح على رفضهم القرارات الفوقية التي تمس مكتسباتهم وهو صرخة في وجه الحيف والظلم المسلط على رقابهم واستمرار الحكومة في التضييق والتهديد واعتماد سياسة الهروب إلى الأمام وأنها غير مهتمة بالضرر والمعاناة الذي مس كل الأطراف ذات العلاقة بهذه الحركات والتجمعات الاحتجاجية، كما تجدر الإشارة على أن التكتل النقابي قرر إعفاء نقابة البياطرة (SNVFAP) من المشاركة في هذا الإضراب والحركات الاحتجاجية نظرا لظهور فيروس أنفلونزا الطيور ودور الأطباء البياطرة في التصدي له، وهذا سعيا من التكتل النقابي في تحمل مسؤولياته في حماية صحة المواطن، ونبارك التحاق زملائنا في النضال في قطاع سونلغاز وموظفي قطاع التجارة بالحركة. ولقد شهد هذا اليوم حسب التكتل النقابي ”توافد الموظفين والعمال فرادى وجماعات رغم غلق كل المنافذ المؤدية إلى أماكن الوقفات وقد نجحت إلى أبعد الحدود في كل ولايات الوطن ويبقى التكتل النقابي متمسك بالمطالب المدرجة في كل البيانات السابقة والتي على رأسها التراجع عن القرار المتخذ في اجتماع الثلاثية والمصادق عليه في مجلس الوزراء والمتعلق بإلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن وإشراك النقابات المستقلة في إعداد مشروع قانون العمل الجديد مع حماية القدرة الشرائية لكل العمال والموظفين لا سيما الفئات ذوي الدخل الضعيف والتحذير من الانعكاسات السلبية لمشروع قانون المالية لسنة 2017. هذا فيما سلطت في المقابل نقابات التكتل الضوء على النتائج المحصل عليها من خلية متابعة الإضراب المجتمعة يوم 2016/11/21 والتي خلصت إلى تسجيل نسبة 64 بالمائة من الاستجابة في الادارات العمومية ”البلديات” خاصة، و21 بالمائة لدى موظفي التعليم العالي، في حين سجل استجابة 17 بالمائة وسط أساتذة وموظفي التكوين المهني، 12 بالمائة لدى موظفي التجارة، و46.5 لدة موظفي الصحة. وسجلت ذات الإحصائيات استجابة 62.73 بالمائة في قطاع التربية بمختلف أسلاكها ونسبة 62.73 بالمائة لدى موظفي الصحة العمومية و6.43 وسط الممارسين الطبيين، و55 بالمائة لدى قطاع التكوين المهني، أما في قطاع الطاقة والمناجم، فقد استجاب 10 بالمائة من قبل موظفي الكهرباء والغاز. وأشاد بذلك التكتل النقابي بالتجنيد الواسع لكل العمال والموظفين لكل القطاعات الذين لبوا نداء التكتل النقابي، كما ندد بكل الممارسات غير القانونية في حق المضربين والمعتصمين داعيا النقابات في باقي القطاعات الالتحاق بالحركات الاحتجاجية.