حمل رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس ، السلطة ، نتيجة تراجع نسبة تصويت المواطنين في تشريعيات 4 ماي ، وتحدث عن "تجاوزات وعمليات تزوير التي تنتهجها خلال كل موعد انتخابي" . وارجع محسن بلعباس ، خلال ندوة صحفية أمس ، حصول حزبه على 9 مقاعد في البرلمان فقط، وانخفاض نسبة تصويت المواطنين لصالحهم الى "التجاوزات الحاصلة على مستوى مكاتب الاقتراع وعمليات التزوير، وعزوف العديد من المواطنين بسبب نشر التشاؤم واليأس والإحباط وسط الجزائريين من خلال خطابات وشعارات السلطة ، إضافة الى عدم تادية المجتمع المدني والنقابات العمالية لدورها ، مما أدى الى انخفاض نسبة المشاركة في تشريعات 4 ماي 2017 مقارنة مع تشريعيات 2012" . وعدد رئيس الأرسيدي التجاوزات التي حدثت خلال الحدث الانتخابي في بعض الولايات والتي أدت الى عرقلة العملية الانتخابية ، و انخفاض نسبة فوزهم بالاصوات ، حسبه ، مشيرا إلى "العملية التخربية التي شهدها مكتب اقتراع بولاية البويرة امام مراى السلطات التي لم تحرك ساكنا ، إضافة الى نقل صناديق الاقتراع الى وجهات مجهولة في بعض الولايات من اجل التزوير" . ولم يفوت محسن بلعباس، ككل مرة من خلال ندواته وخطاباته اتهام وسائل الاعلام العمومية بالتهميش، والامتناع عن تغطية نشاطات الحزب خلال المواعيد الانتخابية ، والتي أصبحت –حسبه محتكرة ومسخرة لخدمة مصالح خاصة فقط ، كما اتهم الحركات الجمعوية وبعض النقابات العمالية بعدم تادية دورها فيما يخص هذا الحدث الهام مما أدى الى العزوف . وقال بلعباس ، انه " خلال اللقاءات الجوارية والتجمعات الشعبية لمناضلي الحزب خلال الحملة الانتخابية ، مع المواطنين تم التماس حالة الغضب والياس لدى الطبقة الناخبة والتي أدت بدورها الى العزوف وانخفاض نسبة المشاركة مقارنة بتشريعيات 2012 ، وهو امر كان متوقعا وحذرنا منه سابقا " . كما تطرق رئيس حزب الارسيدي ، الى ضرورة انشاء هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات على جميع المستويات تعطى لها الاستقلالية الكاملة ، وتقوم على مبدا احترام خيارات الشعب، و حذر من تغير مبدا النضال الديمقراطي في الجزائر الذي من شانه، ان يعرض البلاد الى مخاطر على مستوى الوطني والدولي" متسائلا في الختام : هل يعرف المتسببين نتيجة ذلك ؟ ، مشيرا ان البلاد تواجه ازمة على مستوى جميع الأصعدة وان الأوان ان توقف الجهات المتسببة تلاعباتها" .