عمادة الأطباء تصف الظاهرة بنزيف حقيقي دعا رئيس المجلس الوطني لعمادة الاطباء الدكتور محمد بقاط بركاني الى وضع "اجراءات تحفيزية" لمكافحة هجرة الأطباء الجزائريين الى الخارج واصفا هذه الظاهرة ب"نزيف" حقيقي. وفي تدخله على امواج الاذاعة الوطنية ، أمس ، اعرب رئيس المجلس عن "انشغاله الشديد بظاهرة هجرة" الاطباء الجزائريين الى الخارج لمواصلة مشوارهم المهني خاصة في فرنسا حيث يضاهي عددهم 15.000 طبيب حسب المعطيات التي قدمتها عمادة اطباء فرنسا.ويضاف لهذا العدد الاطباء الذين يختارون دول اخرى على غرار دول الخليج. وتابع يقول ان الامر يتعلق "بنزيف حقيقي ومشكل عويص يواجه الجيل الجديد من الاطباء الذين يسعون الى تحقيق ذاتهم" داعيا الى استبدال الخدمة المدنية من خلال مراجعة نظام التعويضات وتحسين ظروف عمل واجور ممارسي الشمال العاملين بالجنوب والهضاب العليا وانشاء معاهد تكوين متخصصة بغية "رفع المستوى". واعتبر المختص ان لقطاع الخاص معني ايضا بالظاهرة متأسفا على اهمال هذا القطاع الذي يمثل نحو 50 بالمئة من خدمات العلاج المقدمة بالجزائر والذي يعد فيه تطور المشوار المهني للأطباء "عشوائيا". ودعا بقاط الى "تسوية مشاكل اطباء الغد" من خلال وضع اجراءات "تحفيزية" لكبح ظاهرة هجرة الاطباء الى الخارج متأسفا كون قانون الصحة الجديد لم يتضمن بعض الاقتراحات لاسيما تلك المتعلقة بالخدمة المدنية. ودعا في الاخير الى "حوار صريح" بين السلطات المعنية بالصحة والفاعلين في الميدان حتى "لا يتوجه مرضانا للعلاج بالخارج و يدفعون مبالغ باهضة مقابل الحصول على خدمات صحية تكون نتائجها غير اكيدة".