اعتبر رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين، الدكتور محمد بقاط بركاني، أول أمس، أن قانون الصحة الجديد الذي صادق عليه مجلس الوزراء، مؤخرا، إيجابي، حيث عولجت فيه جميع النقائص الصحية وهو يهدف إلى تحسين الخدمات الطبية في الجزائر. وأفاد الدكتور محمد بقاط، أن القانون الجديد يشمل البطاقة الصحية الإلكترونية التي تحتوي على الملف الصحي للمريض. وكشف رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين، خلال استضافته بالإذاعة الوطنية، عن وجود أكثر من 60 ألف طبيب في القطاعين العمومي والخاص، معتبرا أن توزيع الأطباء عبر ربوع الوطن غير عادل، وأنه يجب أن يكون توجه أي طبيب إلى المدن الداخلية بصفة تطوعية على أن تقدم له كل التحفيزات، مؤكدا على هجرة 10 آلاف طبيب إلى فرنسا وحدها بعد أن تلقوا تكوينهم في الجزائر. وأكد الدكتور، بقاط بركاني، على وجود مجالس تأديب مهنية للأطباء الذين يرتكبون أخطاءً مهنية وأن هناك فرقا بين الخطأ الطبي والهفوة الطبية، حيث يمكن لكل مواطن متضرر أن يحتكم إلى العدالة، مشيرا إلى أنه وخلال عامين، هناك حوالي 200 قضية مطروحة على المجلس. ولفت رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين إلى أهمية الطب الوقائي، قائلا: يجب إيلاء الأهمية لهذا النمط من العلاج لأن سرطان الثدي، مثلا لدى النساء في الجزائر أو في العالم، أصبح يحتل المرتبة الأولى وكذلك الشأن بالنسبة لسرطان البروستات عند الرجال، لذا وجبت الوقاية سواء من داء السرطان أو من الأمراض المزمنة التي تضاعفت في بلادنا كداء السكري الذي يعد 3 ملايين مصاب وهو يتزايد كل سنة . وبخصوص قضية لقاحات الرضع، قال ضيف الأولى، إن التحقيق لايزال جاريا ولا نربط الوفيات باللقاح ، موضحا أن التلقيح يدخل في إطار الوقاية حيث تمكنت الجزائر من القضاء على عدة أمراض بفضل السياسة المنتهجة في هذا المجال، كاشفا أنه ليست لدينا خريطة خاصة بأمراض كل منطقة لمحاربتها ، كما أشار الدكتور بركاني إلى أن هذه اللقاحات مقبولة من طرف المنظمة العالمية للصحة، حيث أعطت موافقتها على استخدامها. وفي سياق الحوار تطرق المتحدث ذاته إلى لغة التدريس وكتابة الوصفات ، مشيرا إلى أهمية اللغة الفرنسية في تعليم الطب بالجزائر.