كرمت محافظة المهرجان الدولي لوهران للفيلم العربي في طبعتها العاشرة، الممثل السوري أسعد فضة بمدينة معسكر على هامش عرض الفيلم الطويل "بن باديس" للمخرج السوري باسل الخطيب تزامنا مع فعاليات المهرجان، بحضور صناع العمل على غرار السيناريست رابح ظريف والممثلة سارة لعلامة. وقال أسعد فضة، أنه ورغم أن مساره الفني حافل بالتكريمات، إلا أن تكريمه بالجزائر له وقع خاص كونه في مدينة الأمير عبد القادر، هذا الثائر ضد الظلم والاحتلال طلبا للحرية، مضيفا أن الشعب السوري عند فرحه وغضبه واعتزازه وفخره بنضاله ومناضليه يهتف "الجزائر"، فتاريخ هذا البلد ونضاله وحضارته وثقافته وروحه تبعث الأمل فيهم. وعن السينما العربية، أوضح فضة أنه لا جدال في أن الشباب هم أمل المستقبل، وهناك طاقات شابة تعبر عن رغبة حقيقية في النهوض بالسينما خاصة في البلدان التي تشهد تأخرا في هذه الصناعة، لكن هذا لا يكون إلا بتوفر مقومات السينما من نص وسيناريو وتقنية وغيرها، فهناك اندفاع وحب وكذلك سعي حقيقي لتوفير المقومات لأنه إذا لم تتوفر هذه الأخيرة فلا داعي للخوض في السينما. وتابع فضة، أن الأعمال العربية المشتركة أثبتت نجاحها وقوتها وجودتها وانتشارها الواسع خاصة في مجال الدراما، مضيفا أننا بحاجة لهكذا تعاون ومشاركة حتى نُغني تجاربنا ونُغني بعضنا البعض أيضا، لنصل إلى نتائج إيجابية، موضحا أن اللهجات ليست مشكلة فالتنوع موجود في كل البلدان العربية، لكن مع التدريبات يستطيع الممثلون إلى جانب المخرج الانتهاء بعمل جيد، مشيرا أن الدراما السورية متنوعة بين التراجيديا والكوميديا، وأيضا التاريخية وقد دخلت بقوة وحققت نجاحا كبيرا. وأضاف الممثل السوري، أن دبلجة الأعمال التركية إلى اللهجة السورية عمل إيجابي من ناحية العمل، فكثير من الممثلين لا يجدون أعمالا بالدراما فيتوجهون إلى الدبلجة، وهو عمل مربح للمنتجين فالدوبلاج أرخص من عمل درامي بأكمله، وعند المشاهدة لا يمكن أن يحس الواحد إلا أنه عمل سوري من ناحية الأداء العالي والتقنية العالية أيضا، لكن هذا لا يعني أن الدراما التركية لم تؤثر بل فعلت وأخذت حجما في البث ونحن من عمل على ترويجها. وخلص فضة إلى أن الفنان يتنفس برئة الجمهور، فالفنان -حسبه- مدين لهذا الجمهور الذي يتتبعه ويتابعه ويقيم أعماله بشكل مستمر.