شارك المخرج والسيناريست، سمير آيت بلقاسم المعروف بأعمال الدبلجة للرسوم المتحركة إلى القبائلية، كانت وراء شهرته الكبيرة عند الجمهور، وقد سبق للسيد آيت بلقاسم المشاركة في طبعات سابقة للمهرجان من خلال دبلجة فيلم "كيكي لوفيكينغ 2" الذي حقق التميز عند عرضه، ليعود السيناريست من جديد في الطبعة ال14 بفيلم بعيد عن الدبلجة، يتمثل في فيلم قصير بتقنية ثلاثية الأبعاد عنوانه؛ "تجمليت ايموحيا" (تكريم لموحيا). التقت به "المساء" وكان الحوار التالي... ❊ الجميع يعرفونك بدبلجة الرسوم المتحركة، فكيف كان انتقالك إلى الإنتاج؟ — إنها مجرد محاولة لإنتاج عمل سينمائي لي بعيدا عن دبلجة أعمال غيري، كما أنني اعتبر ذلك واجبا من أجل التعريف بشخصية عميد المسرح "موحيا"، هذا الرجل الكبير الذي قدم الكثير للثقافة الجزائرية عامة والمسرح خاصة، حيث ظلت أعماله خالدة من خلال تجسيدها على ركح المسرح. كما اعتبر هذا العمل مساهمة أخرى لإطلاع الأطفال الصغار على هذه القامة، وحاولت من خلال 20 دقيقة، إعطاء فكرة عنه، لقد فكرت في إنجاز هذا العمل منذ وقت طويل ليتحقق الحلم الآن في إطار مهرجان الفيلم الأمازيغي، كما أن هذا الانتقال من الدبلجة إلى الإنتاج جاء بطلب من الجمهور نفسه الذي كان يلح باستمرار على المزيد من الإنتاج وقررنا خوض التجربة التي كانت وراء ميلاد مكتب الإنتاج الجديد. ❊ عرض فيلمك ضمن المنافسة الرسمية، فكيف استقبله جمهور المهرجان؟ — تم اختيار فيلمي القصير المنجز بتقنية ثلاثية الأبعاد، وهو تكريم لعميد المسرح "موحيا"، ضمن الأفلام المتنافسة على جائزة "الزيتونة الذهبية"، وتم عرضه ظهيرة يوم الاثنين من هذا الأسبوع بقاعة العروض بدار الثقافة "مولود معمري"، بحضور جمهور غفير، هذا الأخير الذي تعود على المفاجآت في أعمالي. وحسب تعليقات الجمهور، عقب مشاهدة الفيلم، فقد اعتبر أن الرسالة وصلت وأنا بذلك أشعر بالاعتزاز، كون هذا الإنتاج حظي القبول من مختلف الشرائح والأعمار، كما كانت تجربة الإنتاج فرصة لعرض إمكانياتي التقنية والفنية. ❊ حدثنا أكثر عن أحداث فيلمك الجديد؟ — من خلال العنوان "تجمليت ايموحيا"، يتبين أن عملي بمثابة تكريم وعرفان لشخصية الفنان الكبير "موحيا" الذي خدم الثقافة الجزائرية لسنوات طويلة، غير أنه كان دائما في الظل والكثير منا لا يعرفونه، خاصة عند الجيل الجديد، لذلك اختاري لهذا الفيلم كان محاولة للتعريف بالرجل، بالتالي السماح للجمهور بالتعرف عليه وكل ما أتمناه أن يكون في مقام الرجل ومكانته، علما أنني اجتهدت لتحضيره في 15 يوما. ❊ هل من مشاريع أخرى في الأفق؟ — طبعا العمل متواصل بالنسبة لأعمال الدبلجة التي ينتظرها الجمهور بشغف كبير، وحاليا تتمثل مشاريعي في دبلجة "عالم نارنيا 2"، و"حرب يوغورطا" بتقنية ثلاثية الأبعاد وكذا "بابا ينوبا"، في انتظار التحضير لدبلجة "موتشوتشو 4" التي ستكون في متناول عشاق الدبلجة بعد أيام قليلة، كما أنني أفكر في ترجمة فليم "الرسالة" إلى القبائلية والآن أنا قيد القيام بالتحضيرات اللازمة التي يتطلبها العمل، ليتمكن سكان منطقة القبائل غير المتحكمين باللغة العربية من فهم محتوى الفيلم الديني.