وأوضح مسير هذه التعاونية التي تعد أحد أقدم التعاونيات عبر الوطن المتخصصة في جمع و إنتاج العسل على هامش اختتام فعاليات الطبعة الثالثة لصالون العسل يبأنه تم عرض الفكرة على كل من والي الولاية و مديرة المصالح الفلاحية خلال زيارتهم لفعالية الصالون و لقيت «الترحاب و الموافقة» . و أفاد في هذا الإطار بأن فكرة بعث هذا المخبر قائمة منذ فترة و سيتم تجسيدها على مستوى مقرات تعاونية العسل بيسر و نترقب فقط يؤكد السيد جمعاتن الموافقة و الإعانة من طرف السلطات المعنية من أجل تهيئة بعض المرافق و اقتناء التجهيزات الضرورية للعمل . و من جهة أخرى رحبت مديرة المصالح الفلاحية السيدة العقبي وردية بهذه الفكرة حيث أكدت في هذا الإطار في تصريح ل / وأج ي بأن فكرة إنجاز هذا المخبر «جيدة جدا» و سيتم تدعيمها بكل الوسائل الممكنة حيث سيتم في هذا الإطار مراسلة الوزارة الوصية و عرض عليها المشروع بغرض الحصول على الموافقة ثم الدعم الضروري . و من شأن منتجات العسل المتنوعة التي سيتم إخضاعها للتحاليل و المراقبة على مستوى هذا المخبر يعند دخوله حيز الإستغلال ي حسب السيد جمعاتن ي حمل علامات إعتماد الجودة و النوعية معترف بها الأمر الذي سيسهل على المنتجين و مجمعي و مسوقي هذه المادة من توسيع نشاطاتهم عبر الوطن كخطوة أولي ثم التوجه بعد ذلك نحو التصدير إلى الخارج . و تجدر الإشارة إلى أن الطبعة الثالثة من صالون العسل و مشتقاته عرفت إقبالا «محتشما « إلى يومه ألأخير أمس السبت من طرف الزوار ي عكس الطبعات السابقة من هذه الفعالية ي رغم تنوع و جودة المنتجات الموضوعة في المتناول حسبما أكده عدد من العارضين. و حول احتمال أن يكون لقلة الاقبال علاقة بالأسعار المتداولة في المعرض أكد العارضون بأن الأسعار المتداولة ي رغم تقلص الإنتاج هذا الموسم ي بقيت « معقولة «و أقل مما هو متداول خارج المعرض حيث تراوحت ي حسب النوعية يما بين 2800 كلغ و أقصاها 4500 دج سعر بيع عسل «السدرة « المشهور بجودته العالية. و يشار من جهة ثانية إلى أن إنتاج العسل عرف هذا الموسم « تقلصا» حيث تجاوز 1500 قنطار بقليل مقارنة ب 2016 التي تجاوز فيها سقف 2070 قنطار بمردود انخفض من 5 كلغ إلى 3 كلغ هذه السنة حسبما أفاد به « رشيد مسعودي» إطار و رئيس مصلحة الإنتاج و الدعم التقني بمديرة المصالح الفلاحية و أرجع نفس المصدر أسباب تراجع الإنتاج إلى عوامل تتعلق أبرزها بتقلص تهاطل الأمطار و حرارة الطقس المرتفعة التي انجر عنها الحرائق خاصة بين شهري مارس و يونيو ما تسبب في تقلص فترة التغذية ما لم يمكن خلايا النحل من التغذية الطبيعية و بشكل كاف و في الوقت المناسب . يذكر أن تربية النحل بالولاية تنتشر بالمناطق الجبلية المحيطة ببلديات دلس و يسر و بغلية و سيدي داود و الناصرية حيث تتوفر أشجار الكاليتوس والبساط الغابي و زراعة الحمضيات التي تعد المصدر الأساسي لتغذية النحل. و يتجاوز عدد الخلايا المنتجة لمادة العسل بالولاية 120.000 خلية بين منتجة بشكل مكثف و تلك المخصصة لإنتاج مشتقات العسل و المستغلة في أغراض مختلفة تتعلق بتربية النحل و إنتاج العسل. وعرفت هذه التظاهرة التي نظمت ببهو العروض للمركز الثقافي الإسلامي مشاركة 30 عارضا من 11 ولاية و تضمنت أجنحة متنوعة للبيع و تسويق مختلف منتجات العسل و مشتقاته إلى جانب بيع زيت الزيتون و الزيتون و التين المجفف و غيره من المواد الغذائية التقليدية الصحية