ودامت فعاليات الطبعة ثلاثة أيام ، بإكمالية أونار محمد ببلدية معاتقة، لتكون نافذة مفتوحة على الحرفيين لعرض منتجاتهم التقليدية بغية تسويقها، حيث سيتم تدشين معرض يختزل تراث الولاية المادي وغير المادي مما يسمح للزوار بالاطلاع على الزخم الثقافي للمنطقة وللجزائر عموما عبر عرض المشاركين الممثلين لعدة ولايات من الوطن.وتتنوع المنتجات بهذا المعرض فمنها اللباس التقليدي وصناعة الحلي والسلال والأطباق التقليدية وتعليب الفواكه وصناعة الصابون، إنتاج العسل، التين الجاف وغيرهاإضافة إلى صناعة الفخار بأنواعه المختلفة، حيث تضفي كل ولاية لمستها على هذه الحرفة، ما يضفي على المنتوج الثراء، علما أنه تمكن وعلى مر السنين من الحفاظ على قيمته لينتقل من جيل إلى آخر. كما تضمن المعرض ما تبدعه أنامل رجال ونساء القبائل عموما ومعاتقة خصوصا التي تحوّل مادة الطين إلى إبداعات بأشكال وألوان جميلة منها الموجهة للاستعمال اليومي وأخرى خاصة بالتزيين.وتخلل برنامج المهرجان، ورشات على المباشر منها الخاصة بكيفية تحويل الطين من مادة أولية إلى قطع فنية، مع استعراض لمختلف المراحل التي يتبعها الحرفي في هذه الحرفة القديمة، كما تم تنظيم محاضرات قدمها جامعيون خاصة بالفخار كصناعة وتراث، مع التطرق إلى معاني الرموز التي تحملها أواني الفخار، زيادة على نشاطات ثقافية وفنية متنوعة لفائدة الجمهور والضيوف. وسيتم بالمناسبة اكتشاف المواهب المحلية بمعاتقة الناشطة في إطار جمعيات، ليسدل الستار على التظاهرة بحفل توزيع الشهادات على المشاركين.حيث صرح رزقي محيوث ممثل اللجنة المنظمة للطبعة للجزائر الجديدة ، بإن التظاهرة الثقافية التي تعودت معاتقة على احتضانها منذ سنوات، كانت فرصة للحرفيين لعرض إبداعاتهم بغرض تسويقها وكذا فتح المجال للزوار والضيوف للاطلاع على هذه الحرفة التي تطورت بفضل استقطابها للممارسين من عشاق الطين، مضيفا أن إكمالية أونار محمد ستكون مفتوحة ما بين 25 و29 جويلية الجاري لاستقبال الضيوف والزوار للاطلاع على مختلف الحرف التقليدية التي تبدعها أنامل رجال ونساء مختلف ولايات الوطن، خاصة في مجال صناعة الفخار.مشيرا بأن المهرجان يعتبر فرصة ثمينة بالنسبة للحرفيين، حيث سيكون جسرا لتبادل التجارب وكذا تطوير الحرفة، ما يسمح بالحفاظ عليها ومنعها من الزوال، لضمان نقلها للأجيال.