تستعد قرية آث خير الواقعة بمرتفعات بلدية آث خليلي بولاية تيزي وزو، لاحتضان عيد الفخار التقليدي في طبعته الثالثة. التظاهرة التي ينتظر أن تنطلق في 14 جويلية وتمتد إلى غاية 17 من نفس الشهر، ستعرف مشاركة 15 ولاية ممثلة بحرفييها الذين يمارسون حرف تقليدية مختلفة ومن بينها صناعة الفخار. عيد الفخار الذي يعود مجددا إلى آث خير، يرتقب أن يعرف مشاركة نحو 30 حرفيا من 15 ولاية، منهم 20 عارضا للفخار. وستكون هذه التظاهرة، فرصة لممارسي صناعة الفخار التقليدي لعرض منتوجهم في هذا المجال، مما يسمح بتسويقها من جهة، ومن جهة أخرى تجديد المطالبة بالدعم والمساهمة في تطوير الحرفة وحمايتها من الزوال، وكذا تطوير وتثمين القيمة السياحية والاقتصادية لخبرة صناعة الفخار التقليدي. كما سطر المنظمون للتظاهرة، برنامجا ثريا يستهل بتدشين معرض يكشف ثراء المنتوجات المحلية من الصناعات التقليدية وبالأخص صناعة الفخار، سيكون مفتوحا لاستقبال الزوار والضيوف خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 17 جويلية. ومن بين هذه المعارض، نجد معرض خاص باللباس التقليدي، المنتجات الفلاحية من العسل، التين الجاف، زيت الزيتون، الحلي الفضية، صناعة السلال وغيرها. ويتواصل برنامج عيد الفخار بآث خير بجملة من النشاطات، حيث سيتم تقديم استعراض لصناعة الفخار الخاص بآث خير، متبوعا بعروض مسرحية، إضافة إلى تنظيم مسابقة حول أحسن فخار، وكذا إلقاء محاضرات حول الفخار، يقدمها أساتذة وباحثون في التراث. وذكر أحد منظمي العيد، أن لجنة تنظيم هذه التظاهرة في طبعتها الثالثة، عملت خلال الطبعات الماضية على تحقيق أهداف من شأنها ترقية وتثمين فخار آث خير، لاسيما أن القرية تضم وحدة إنتاج الفخار التقليدي التي تمتهن بها نحو 200 عائلة. كما ينتظر بالموازاة مع هذه الطبعة، تدشين متحف تقليدي يحفظ هذه الحرفة ويسمح لزوار المنطقة على مدار أيام السنة اكتشاف تاريخ هذه الحرفة ومكانة فخار آث خير، وسيكون نافذة لعرض إبداعات نساء آث خير في تحويل الطين إلى أواني وأغراض تستعمل في الحياة اليومية سواء في المطبخ أو الزينة أو تقدم كهدايا.