نقابة الصيادلة الخواص ترجع السبب لغياب الأمن يعاني سكان البلديات النائية بتيزي وزو، خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة بكل من أيت بومهدي،أقبيل،إمسوحال،تيزي غنيق و أيت بوعدو من مشكل عدم وجود صيدليات مناوبة بعد الثامنة ليلا ، حيث عبر سكان هذه المناطق عن استيائهم الشديد من هذا الوضع الذي وصفوه بالتجاوز الخطير للقانون الذي ينص على ضرورة وجود صيدليات مناوبة ليلا ، فهذا الأمر حسبهم انعكس سلبا عليهم خاصة أصحاب الأمراض المزمنة كالضغط الدموي والربو وغيرها من الأمراض، حيث أضحوا يتكبدون في رحلة مضنية من بلدية إلى أخرى، حاملين وصفات الدواء لعل وعسى يجدون صيدلية مفتوحة لاقتناء أدويتهم ، حيث يواجه هؤلاء صعوبات جمة من أجل إيجاد الأدوية الموصوفة لهم، كما أنهم أصبحوا يصطدمون بعقبات كثيرة، من ضمنها عدم توفر الصيدليات على الأدوية الموصوفة لهم، مما يعمق أكثر من معاناتهم . وفي ظل هذا يطالب المتضررون الجهات المعنية وعلى رأسهم وزير الصحة التدخل الجاد من أجل وضع حد لهذا الوضع ومعاقبة المستهترين بصحة المواطنين وإلزام الصيادلة على احترام قانون المناوبة الجديد الذي أصدرته وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات و الذي يقضي بالعمل ليلا، وكذا يوم الجمعة وأيام العطل، في إطار نظام المناوبة الجديد الذي يبدأ من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السابعة مساء، ومن الساعة 19 مساء لمدة 12 ساعة بالنسبة للمناوبة الليلية. من جانبه، أرجع ممثل عن نقابة الصيادلة الخواص بتيزي وزو سبب عدم المناوبة إلى عدة عوامل، من بينها الهاجس الأمني حيث تم تسجيل العديد من حالات الاعتداء ليلا، من قبل بعض المدمنين، الذين يريدون الحصول على الدواء أو بعض المهدئات بالمجان، ودون وصفات طبية و كذا التهديدات التي تطال الصيادلة من قبل هؤلاء ، الأمر الذي بات يعرض سلامتهم للخطر، في الوقت الذي يستقبل مكتب نقابة الصيادلة، العديد من الشكاوى يطالبون من خلالها بالإعفاء من المناوبة، خاصة الذين ينشطون ببعض البلديات والقرى المعزولة بولاية تيزي وزو. وفي سياق متصل، قال بعض المواطنين في حديثهم للجزائر الجديدة أنهم يصطدمون عندما لا يعثرون على صيدلية مفتوحة بعد التاسعة ليلا، في حين تبقى العديد من مقاهي الأنترنيت مفتوحة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، معتبرين ذلك انتهاكا لحقوق المواطن وتلاعبا بصحته. محمد تيطاش