وكان زطشي قد قام بتنشيط لقاءات مع مختلف أعضاء الجمعية العامة في مناطق عديدة من الوطن سمحت له بعرض مخططه الرامي لإعادة بعث التكوين عبر إنشاء 4 مراكز للتكوين والتي ستقوم الفاف ببنائها في الشمال والجنوب والغرب والشرق، مشروع يراه زطشي طموحا وبديلا للمشروع الكبير الذي كان ‘'سيلتهم'' أموال الفاف في عهد روراوة وهو بناء فندق من 5 نجوم في منطقة دالي براهيم. في لقائه مع الصحافة في سطيف، أكد زطشي أنه لن يرضى الى بتصويت بالأغلبية بحيث يريد تمرير قرار الغاء بناء الفندق واستبداله ب4 مراكز للتكوين رغم أن هذا المشروع لن يدر بأموال طائلة على الفاف كالتي كان سيمنحها الفندق الذي خطط له روراوة واتفق بخصوصه مع شركة تسيير فنادق شيراطون كي تسيره، وتستفيد من خلال هذا المشروع الفاف من 48 مليار سنتيم سنويا، قيمة كبيرة كان بإمكانها أن تكون جرعة أكسجين مضمونة سنويا للخضر ولجميع الفروع الأخرى المرتبطة بالفدرالية بالإضافة للمداخيل الخاصة بالإشهار، مشروع فاز بثقة أعضاء الجمعية العامة وصوتوا له قبل قرابة 5 سنوات وهو ما سيضع هؤلاء في حرج بداية من الأسبوع القادم، بحيث ينتظر زطشي من نفس الأعضاء أن يصوتوا هذه المرة ضد المشروع أي ضد قرارهم الشخصي وهو ما سيحرج هؤلاء وعرضهم لسخرية الجمهور والشعب وكل من سيتابع أشغال الجمعية التي سيكون فيها هؤلاء الأعضاء مطالبين بالتصويت برفع الأيدي أمام الملأ خاصة أن رئيس الفاف خير الدين زطشي وعبر خرجته الإعلامية الأخيرة طالب رجال الإعلام بالحضور بقوة وتغطية الأشغال وتصوير عملية التصويت وهي رسالة تحد لأعضاء الجمعية حتى أن البعض وصفها بتهديد مباشر وعلني لهم من طرف رئيس الاتحاد الذي يريد مساندة جماعية تنصفه وتدعمه في صراعه المتواصل مع الرئيس الأسبق محمد روراوة، هذا الأخير الذي ندد بشدة بقرار إيقاف مشروعه في تدخله الأخير خلال الجمعية العادية كان قد حضر كل شيء تحسبا لانطلاق الأشغال لكن عراقيل مالية وبيروقراطية أجلت انطلاق الأشغال بل حتى أن الفاف صرفت مليون دولار لانجاز الدراسة الخاصة بالمشروع لكن الدراسة لن تفيد في شيء بعد إلغاء الملف وهذا يعني أن أكثر من 20 مليار ستذهب أدراج الرياح. الأكيد أن مصداقية أعضاء الجمعية العامة ستكون فيس المزاد للمرة الثاني على التوالي بحيث لم يوفقوا في المرة الأولى بعد الضغط الذي مورس عليهم عند انتخاب زطشي رئيسا وهاهم مرة أخرى أمام محك حقيقي واختبار حقيقي قد ينتهي بمهزلة جديدة ولو أن المشاريع التي نادى إليها الرئيس الحالي تعد مشاريع طموحة وستفيد كثيرا الكرة الجزائرية نظرا للأهمية مراكز مثل هذه بالنسبة للشباب وكذا للفرق الجزائرية التي ستستفيد من المنشآت وتتفادى تبديد الأموال بالعملة الصعبة خارج أرض الوطن.