يشرع حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية في تجديد هياكله في البرلمان في ظروف مغايرة عن سابقتها حيث يطرح العديد من المتتبعين لشؤون الحزب عدة تساؤلات حول الخيار الذي سيعتمده سعدي في عملية التجديد لإقناع مناضليه هذه المرة بمعنى هل سيلجأ إلى التعيين أو الانتخاب كما يقره القانون الداخلي للحزب. أكد النائب ميلود براهيمي، المنتمي إلى الكتلة البرلمانية للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في تصريح خاص للجزائر الجديدة"أن عملية تجديد هياكل الحزب تعد بمثابة النقطة الحاسمة لمسار الحزب مستقبلا على أساس، يضيف المتحدث انه في حالة إقبال رئيس الحزب سعدي على إعطاء الأولوية للصندوق داخل الكتلة مثلما يحدده القانون الداخلي فهذا يعد انتصار كبيرا للحزب وهي فرصة لإعادة بعث نشاطه واستمالة جميع الإطارات التي تم إقالتها أو انسحب بمحض إرادتها اما في حالة فرضه خيار التعيين فان الأزمة التي عصت بالحزب ستتواصل . ولم يستبعد المتحدث لجوء سعيد سعدي إلى الخيار الثاني أي التعيين بالنظر إلى الأجواء التي تميز الحزب في الظرف الراهن، وحرص سعيد سعدي على فرض سيطرته على الحزب أكثر من أي وقت آخر، بل ذهب إلى حد التعبيرعن أن فرصة تجديد الهياكل هي فرصة للدكتور سعدي لإثبات سلطته من جديد وتأكيد أن أمور الربط والحل لا تزال في يده .كما استدل المتحدث تأكده بلجوء الرجل الأول على رأس الحزب سعيد سعدي بإقالة نائبه طارق ميرة، من منصبه كمكلف بالعلاقات الخارجية على مستوى الحزب، بحجة أنه سرب معلومات عن الحزب، وهذا بعد أن قدم دلائل استقاها من خلال تجسسه على موقعه الإلكتروني.