بلغت نسبة امتلاء السدود خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2009 أكثر من 72 بالمائة، وهي نسبة قياسية مقارنة بما سجل خلال العقود الثلاثة الماضية. وقالت مصادر مطلعة من وزارة الري والموارد المائية أن الحكومة ليست لديها أية نية لرفع تسعيرة الماء حاليا، لكن أشارت أنه من المحتمل أن ترفع التسعيرة لتمس فقط الصناعيين لكن لم تحدد تاريخ إقرار هذه الزيادة وذلك بهدف ضمان الموازنة بين مداخيل وإنجازات. وأضافت مصادرنا أن 90 بالمائة من السكان تشملهم التغطية من الماء الشروب من خلال شبكات المد، وينتظر القضاء على مشكل التذبذب في التموين من خلال الاستغلال الأحسن للطاقات المتوفرة خاصة أن نسبة امتلاء السدود خلال السنة الجارية قد بلغ أكثر من 70 بالمائة، وهي نسبة لم تسجلها الجزائر منذ الاستقلال، إضافة إلى ذلك فإن عدد محطات معالجة المياه قد بلغ 73 محطة بطاقة 2.5 مليون متر مكعب وبلوغ عدد محطات الضغط إلى 3 آلاف محطة مما يعني أن المنشآت كافية للقضاء على مشكل التزويد،كما ينتظر توزيع 2 مليون متر مكعب يوميا لفائدة المناطق الغربية. وبخصوص مشروع تحويل المياه الجوفية بالجنوب نحو المناطق الشمالية فإن الجزائر تتوفر على 40 ألف مليار متر مكعب من المياه الجوفية وهي ثروة هي الأولى مغاربيا من حيث الحجم والتي ستستغل لتزويد مناطق وولايات عديدة من الوطن ومد قنوات لتلبية طلب المناطق المتضررة خصوصا الخارطة الفلاحية في الهضاب العليا.