انتقد والي البليدة حسين واضح بشدة عدم فاعلية اللّجان الدينية لمساجد الولاية و ذلك لعدم تمكّنهم من حل المشاكل العالقة بالمساجد خاصة في مجال التأخر الحاصل في انجاز مشاريع بناء المساجد و أشغال تهيئتها ، داعيا في هذا الخصوص مسؤولي قطاع الشؤون الدينية الى تجديد هذه الهياكل و اعادة بعث اللجان على مستوى كافة مساجد الولاية و تفعيلها. و أخذ ملف مشاريع المساجد غير المكتملة حيّزا كبيرا من تدخلات أعضاء المجلس المشاركين في أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي الذين أكدوا على ضرورة اعادة الاعتبار لهذه المؤسسة الدينية. الملف الذي طرح لاول مرة على طاولة هذه الدورة كان من أبرز المشاكل التي ناقشها المنتخبون ، حيث جاء بعد رصد للتقرير الذي أعدّته اللّجنة المكلفة بالمساجد و التي أبرزت الوضعية المتدهورة التي آلت اليها هذه الهياكل بعدد من بلديات الولاية تصدّرها مسجد الزبير بن العوام بالعفرون و الآخر بالأربعاء و هما المسجدان الذان توقفت الأشغال بهما منذ ما يزيد عن العشرين 20 سنة الى جانب قبة مسجد الهداية ببوعرفة و المهددة بالانهيار في أية لحظة على المصلين وكانت قد منعت المصالح التقنية الصلاة داخل المسجد . واستجابة لمقترحات اللجنة أكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي تخصيص غلاف مالي لدعم المساجد المتوقفة تحسبا لشهر رمضان . و مع اقتراب حلول الشهر الكريم شدّد المجلس الشعبي الولائي على تحضير المساجد لاستقبال جموع المصلين خلال صلوات القيام وذلك بتوفير كل الوسائل التي تضمن راحتهم بما فيها تجهيزهم بمكيفات هوائية ، كما سيتم ادراج مسجد البدر للتوسعة الذي أصبح غير قادر على استقطاب العدد الهائل من المصلين خاصة و أنّه يقع في قلب عاصمة الولاية و في مفترق الطرق . على صعيد آخر ، و بشأن البيئة ، قال رئيس المجلس الشعبي الولائي للبليدة رابح طايبي أنّ المجلس تقدّم باقتراح يقضي بانشاء مؤسّسات مصغرة لجمع النفايات و تنظيف الأحياء من شأنها أن تساهم في الحفاظ على البيئة ويندرج هذا المقترح في اطار تدعيم و تشغيل الشباب ما يسمح بخلق مناصب شغل جديدة لهم من جهة واقتناعا من السلطات المعنية أنّ المصالح البلدية لا تستطيع التكفل بعملية جمع النفايات وتنظيم الاحياء و المداشر و القرى لذا ارتأت مصالحنا - يضيف نفس المتحدث – أدماج الفئة الشبانية و سكان الأحياء في مؤسسة تقوم بتنظيم عملية رفع النفايات و تكون الرابطة بين المؤسسة و البلدية هو دفتر شروط يملي كيفية العمل. ويذكر أنّ أشغال الدورة الثانية العادية صادقت على ثلاث ملفات منها ملف استرجاع الاراضي الفلاحية و ملف سحب السيارات منها 5 سيارات قديمة من حضيرة الولاية و اعادة بيعها في المزاد العلني ، كما تناولت الدورة في برنامجها دراسة و تحليل 4 ملفات و المتمثلة في ملف محطط التهيئة و التعمير للبليدة الكبرى وملف الدخول المدرسي الى جانب ملف الميزانيتان الأولية للعام 2008 و الاضافية لسنة2009 و قطاع التربية حيث ستستقبل الولاية 19 متوسطة جديدة و 171 حجرة في التعليم الابتدائي خلال الدخول الاجتماعي المقبل.