أفادت مصادر مطلعة بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف أن القطاع استفاد خلال السنة الجارية من مشاريع كبرى هي على وشك الانطلاق على غرار المركز الثقافي الاسلامي وعدة منشآت أخرى ستعطي حركة أكبر لمصالح الشؤون الدينية. وحسب نفس المصادر فإن مشروع المركز الثقافي الاسلامي قد تم إعادة النظر في تقييم الغلاف المالي حيث وصل الى 60 مليون دينار بدل 35 مليون المقترحة في البداية ويعتبر هذا المركز من أولى اهتمامات السلطات المحلية لما له من أهمية في التأطير الديني والفقه الاسلامي، كما تم تخصيص 35 مليون دينار لبناء داخلية تابعة للمدرسة القرآنية العريقة لمسجد ابن باديس بوسط المدينة والتي أسستها جمعية العلماء المسلمين قبل الاستقلال، مع العلم أن هذه المدرسة تتوفر على العديد من الأقسام لتحفيظ القرآن الكريم وتكوين مختصين في الفقه والدين وساهمت بقسط كبير في تخرج العديد من طلبة التفسير والفقه الذين ساعدوا على تأطير المساجد بالولاية، حسب نفس المتحدث فإن الولاية تستحوذ على 76 مشروعا لبناء مساجد تحتوي في معظمها على مدارس قرآنية، بالاضافة الى زاويتين هما الآن في طور الانجاز وتتولى المديرية الولائية متابعة أشغالها بالتنسيق مع لجان المساجد غير أنها تشكو من العديد من المشاكل لنقص المواد المالية مما أدى الى تأخر الأشغال بها خاصة أن أسعار مواد البناء قد عرفت ارتفاعا مذهلا في الأيام الماضية كما تعمل السلطات المحلية على تدعيم التعليم القرآني من خلال تسجيل أقسام لتلقين الشباب تعاليم دينهم الحنيف حيث تم انجاز 45 قسما قرآنيا عبر كامل تراب الولاية.