أكدت بن ستي هوارية حفيدة الإمام سيدي الهواري، أن جدها الولي الصالح، كانت لديه الكثير من الكرامات التي عرف بها وتحدثت عنها الوثائق التاريخية، وأضافت بن ستي هوارية أمس ل«الجمهورية»، على هامش الملتقى الوطني حول العالم الجليل والولي الصالح سيدي الهواري بجامعة وهران1 أحمد بن بلة، أن الأرشيف الذي تمتلكه باللغة الفرنسية، تحدث عن هذه الكرامات، مبرزا أنه اشتهر بمعرفة بعض الأمور التي قد تحدث في المستقبل وأيضا أماكن تواجد آبار الماء، مثله مثل تلميذه الشيخ ابراهيم التازي، هذا زيادة على كرامة قدرته تحرير المسلمين المعتقلين في السجون الإسبانية، مشيرة إلى أن الملتقى وإن لم يجيب على العديد من الأسئلة والإشكاليات المطروحة، على غرار مكان دفن سيدي الهواري، والتوسع في سرد تاريخ وهران، والتطرق إلى ابنتيه «لالا خدومة» و«لالا شريفة»، إلى أن مثل هذه الملتقيات والندوات الفكرية، مهمة للشباب والأجيال القادمة التي تجهل الكثير عن هذا الرجل المصلح والعلامة الجليل، داعيةى في نفس السياق، إلى دراسة والتعمق في أشعاره الصوفية الكثيرة لما تحتويه من حكم ومغازي قد تساعد الباحثين في معرفة الجوانب الغامضة من حياة الشيخ محمد بن عمر الهواري، لتشير إلى أن جدها شخصية تاريخية مهمة وهو يمثل أحد الروافد التي يفتخر بها تراثنا الثقافي الغزير في وهران والجزائر، وأما بخصوص قضية دعائه على وهران، اعتبرت محدثتنا أن الأمر يعد بالفعل إشكالية بحثية وعلمية كبيرة وأنه حان الوقت لكي نفتح نقاشا واسعا ومستفيضا بخصوصها، حيث يقال إنه لما شاهد الفساد والمنكر والجهل والبذخ، الذي عرفته المدينة وقتذاك دعا عليها دعاءه الذي تناقلته الكثير من الروايات الشعبية، مضيفة أنها وحسبما لاحظته من خلال مداخلات الأساتذة المحاضرين في هذا الملتقى، فإن الجميع اتفق على أنه من المستحيل أن يكون الإمام سيدي الهواري قد دعا على سكان وهران، وإن كانت بعض الروايات تقول إن «إمرأة قالت له ألم تتأثر لمشهد الدجاجة التي تعاطفت مع فرخها الصغير، وأنت هذا ابنك الهايج الذي قتل لم تحرك ساكنا، هنا يقال إنه تحرك ودعا على سكان وهران دعاءه الشهير والمعروف.