بمبادرة من الأمانة الولائية للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بوهران، تم تنظيم ظهيرة أمس وقفة تضامنية تكريمية بمقر سفارة دولة فلسطينبالجزائر العاصمة، كان أبطالها براعم "الإينجيا" ببلدية بطيوة بوهران حيث وبحضور سعادة سفير فلسطين الدكتور لؤي عيسى، الأمين العام للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية محمد مدني، الأمين الوطني لذات التنظيم حمزة بوتفليقة و الأمين الولائي للإينجيا بوهران عبد القادر بوهني والأمين الوطني للكشافة إيكاش عبد الناصر و جمعيات ومنظمات ولائية بوهران، قامت هذه البراعم التي تجشمت عناء السفر من عاصمة الغرب الجزائري، لتؤكد وقوفها وتضامنها مع الطفولة المحرومة والصامدة في فلسطينالمحتلة، حيث وبعدما قدمت عروض مسرحية وأناشيد وأنشطة تجسد نضال الفلسطينيين ضد الصهاينة الغزاة، قاموا بغرس في حديقة مقر سفارة دولة فلسطين فسيلة من شجرة الزيتون، ملتمسين أن تنقل فيما بعد لتغرس في فلسطين مباشرة بعد نيلها استقلالها وحريتها المنشودة، وقد عاش الحضور أجواء مؤثرة ممزوجة بالفرح ودموع الأسى على الصمود الأسطوري والمقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني وحكومته الصامدة بالرغم من الحصار والوضع العربي المأساوي المتميز بالانقسام والدمار والتخريب في إطار ما بات يعرف اليوم بالفوضى الخلاقة . وقد ثمّن السفير الفلسطيني لؤي عيسى هذه الوقفة التكريمية للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية راعي هذه المبادرة وللشعب والقيادة الجزائرية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يذخر أي جهد لدعم القضية الفلسطينية العادلة مثله مثل الزعيم الراحل هواري بومدين الذي قال مقولته التاريخية "فلسطين الإسمنت الذي يوحدنا والديناميت الذي يفجرنا" ، مشددا على أن هذا الأمر ليس غريبا على شعب ثائر قاد أكبر ثورات التحرر في العالم، وأن الشعب الفلسطيني ثابت في أرضه مؤمن بتحقيق نصره بالرغم من الانقسام والتشرذم الذي تعرفه هذه القضية العادلة والمصيرية التي حققت الكثير من الانتصارات على الصعيد الداخلي والدبلوماسي. من جهته أكد الأمين العام للإينجيا محمد مدني، أن قضية فلسطين راسخة وثابتة في الوجدان الجزائري، مجددا تأكيده أن أحفاد المليون ونصف المليون شهيد مع فلسطين وأن الجميع يحملها في داخله، مؤكدا أن الجزائر قيادة وشعبا مع القضية الفلسطينية حتى الاستقلال وعاصمتها القدس الشريف. هذا وتابع الحضور في بداية الوقفة التكريمية كلمة على المباشر من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة لرئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس تلاها عنه بالنيابة عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حيث ثمن الوقفة الشامخة والدائمة للشعب والقيادة الجزائرية مع القضية الفلسطينية، مؤكدا أن أرض المليون ونصف المليون شهيد ستبقى دائما قلعة العرب الشامخة، خاتما تدخله أن الشعب الفلسطيني سيبقى كما عرفه الجميع قويا، صامدا وثابتا وعلى قدر المسؤولية وأنه رغم الحصار والجوع والترهيب والقتل الهمجي للآلة الصهيونية الغاصبة سيحقق أهدافه ومراميه ودولته المنشودة وعاصمتها القدس الشريف .