-العالم بحاجة اليوم الى مناهج الاعتدال الفكري لتكريس ثقافة السلم أكد وزير الشؤون الدينية و الاوقاف الدكتور محمد عيسى ،ان جعل الوسطية و الاعتدال منهجا و العمل على تعزيز قيم التسامح مكن من مواجهة الارهاب و تحقيق الامن و الاستقرار في الجزائر و التصدي للظواهرالاخرى الخطيرة كالتطرف و التشدد الديني العنيف التي اضحت مشكلة دولية كبرى تعاني منها كل المجتمعات من معركة محاربة الاستعمار الى مكافحة الارهاب الذي تغلبت عليه بمساجدها و زواياها و مدارسها القرانية. مؤكدا أن الجزائر مدرسة عالمية للوسطية. جاء ذلك خلال اشرافه أمس على افتتاح اشغال الملتقى الدولي الخامس حول التصوف بغليزان ، بعنوان تعزيز الوسطية في الفكر الديني و الحياة العامة ، حيث أوضح محمد عيسى أن الجزائر قد خطت خطوة هامة و التي اتخذتها ضمن مجهوداتها لمكافحة الارهاب ، فمن جهاد التحرير الى مقاومة الارهاب لبناء مجتمع مستقر بالقيم الاسلامية التي اخذت بمنهج الاعتدال و الوسطية في الفكر الديني و شؤون الحياة العامة و تعزيزه و تعميق التواصل بين الائمة و الزوايا لمواجهة الطائفية. و أضاف انها قد تمكنت بفضل زواياها و مساجدها و رجال الإعلام من محاربة أساليب الارهاب و منع التطرف و مكافحة التعصب الديني و الثقافي و الاجتماعي و التصدي للإنحلال الأخلاقي. مؤكدا على دور مؤسسات التربية و مراكز التعليم العالي و التكوين في مواجهة التطرف الديني و الارهاب (...). كما أشار إلى ان الاستقرار و الامن الذي اصبح يعيشه المجتمع برهان الطمانينة و الهدوء لاستعداد الجزائر لاجراء الاستحقاقات التشريعية المقبلة لبناء الدولة و تحقيق أهدافها مواصلة انجازاتها. و قد تناول هذا الملتقى الذي تحتضن فعالياته دار الثقافة على مدى يومين ، سلسلة من المحاور تندرج ضمن الموضوع تناقش و تشرح مفاهيم و تعزز قيم الوسطية و تدعو الى تكريس المرجعية الدين للوطن باعتبارها المنهج السليم للدين السلامي الحنيف و تدعم قيم التسامح و الوسطية.