انطلقت اليوم الاثنين بدار الثقافة لمدينة غليزان أشغال الملتقى الدولي حول "الوسطية في الفكر الديني و الحياة العامة " الّذي تنظّمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. ولدى تدخله في افتتاح أشغال هذا اللّقاء المنظم تحت رعاية رئيس الجمهورية، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن اختيارموضوع الوسطية كسلوك وفكر جاء "نظرا للأوضاع الحالية والفتن المحاطة بنا ولكون كل العالم اليوم ينهج بالوسطية والإعتدال"،مشيرا إلى أنّ الوسطية هي "العودة إلى إسلامنا وأصولنا وهويتنا وحضارتنا. وأضاف الوزير أن الوسطية تعني "نقل علوم الدين من علمائنا ومشايخنا "، مبرزا" أن الجزائر هي مدرسة عالمية للوسطية". وبعد أن ذكّر بأننا في حرب ضد التطرف قال محمد عيسى أنّ كلّ المسؤولين بالعالم الإسلامي الذين يلتقي بهم أكدوا" أنهم يؤسسون للوسطية والاعتدال ضد الإرهاب والتطرف والتشدد الديني العنيف" وأشار إلى انه سيتم مناقشة توصيات هذا الملتقى مع وزارة التربية الوطنية "قصد تدريسها بالمناهج التربوية للقضاء على ظاهرة العنف". ويحضر أشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين مشايخ من مختلف زوايا الوطن وباحثون من الجزائر وتونس والمغرب والكويت و السعودية و الأردن وفرنسا. .وسيتم مناقشة موضوع هذا اللقاء من خلال عدة محاور تتعلق بمسائل " الوسطية : المفهوم و التأصيل و الإعتقاد " و " الوسطية في التفكير و الحياة العامة " و " الوسطية في الفضاء العمومي و القيم الإنسانية". وبرمج في هذا الإطار تقديم سلسلة من المحاضرات منها "المنهج النبوي في ترسيخ معنى الوسطية و أثره في بناء الشخصية الإسلامية " و"ثلاثية الاستقرار و التمكين للوسطية في الدول المغاربية من خلال تراث المالكية " . كما سيسمح هذا الملتقى بمناقشة ودراسة بعض الفتاوى من طرف مشايخ وشيوخ مختلف الطرق والزوايا وفق المنظمين.