تفاقمت خلال الآونة الأخيرة معاناة سكان البلديات الساحلية الواقعة بالكورنيش الغربي جراء إستفحال الفوضى بمحطات نقل المسافرين الواقعة بوسط المدينة والمؤدية للكورنيش الغربي حيث أصبحت محل ظواهر سلبية وقفنا عليها قصد تسليط الضوء على معاناة قطاع واسع من سكان ذات المناطق التي طال أمدها. عصابات بالمحطة وإستوفتنا ونحن في طريقنا لبلدية عين الترك أين قصدنا محطة النقل الخاصة بسيارات الأجرة الواقعة بقلب المدينة ظاهرة جديدة تمثلت في سيطرة بعض الشبان على المحطة وفارضين ما يشبه أتاوة على أصحاب سيارات الأجرة نظير كل تعبئة يقومون بها لصالح السائق الذي ما عليه سوى ركن سيارات وترك المهمة على عاتق ذات الشبان حيث يتم عقب التعبئة تسليم مبلغ لا يقل عن 100 دج لذات الشباب. وكالعادة وككل موسم إصطياف يستغل مئات من أصحاب السيارات النفعية الوضع للنشاط في مجال النقل على محور - وهران- الأندلس- خصوصا محور - وهران- عين الترك- الذي أسر شهود عيان من قاطني الجهة أن نحو 180 سيارة "كلونديستان" أصبحت تنافس سيارات الأجرة النظامية في حين يفرض أصحابها على المسافر المغلوب على أمره في أغلب الأحيان مبلغ 150 دج لإيصاله لبلدية عين الترك في مقابل أزيد من 200 دج للمناطق الأبعد، بينما لا يتعدى المبلغ الخاص للنقل تجاه عين الترك بواسطة سيارات الأجرة 50 دج. الكلونديستان" يستفحل ومن جانب آخر لم يعد النشاط غير الشرعي في مجال النقل مقتصرا على بعض الفئات العديمة الدخل كما في السابق حيث أصبح الأمر يشبه مهنة نظامية حاليا إذ يلاحظ أن معظم الناشطين عبر ذات الخط من أصحاب السيارات الضخمة والجديدة نسبيا قصد استقطاب الزبائن الذين يبدوا أنهم لا يبخلون بالعطاء على السيارات الفخمة التي أصبحت تنافس سيارات الأجرة التي يعاني أصحابها من جملة مشاكل منها المنافسة غير الشرعية التي أصبحت تهدد أرزاقهم دون تدخل السلطات الوصية على حد تعبير أحد أصحاب المهنة الذي إنزعج وعبر عن إستيائه من الظاهرة المستفحلة بقوة على مرأى ومسمع "الجميع" بالمنطقة في حين يقول المتحدث » إننا ندفع الضرائب ونحدد قيمة التسعيرة الخاصة بنا وفق » المرسوم التنفيذي المؤرخ في 17 ديسمبر 2002 المنظم لشروط وكيفيات تحديد التسعيرة الخاصة بالنقل عبر سيارات الأجرة المحددة ب : 2 للكيلومتر الواحد « . 20 كلم في ساعة ونصف ولاتنهي مشاكل قاطني الجهة أو المتوافدين على شواطئها عند هذا الحد فقط أين يواجه مئات العمال والمصطافين وحتى السياح الأجانب متاعب يومية مع الإختناقات المرورية التي تبلغ ذروتها مع مطلع النهار ونهايته مع حيث يسبب ضيق الطريق الولائي الرابط وسط المدينة بالكورنيش في تأخر أغلبهم عن مناصب عملهم جراء إستغراق المركبات التي يقيلونها على إختلاف سرعاتها لأزيد من ساعة ونصف من الزمن لقطعها في أحسن الأحوال يضاف إليها تدفق آلاف المغتربين بسياراتهم التي تزيد من عبء المشكل القديم الجديد أين قدرت جهات مسؤولة تدفق أزيد من 5 ملايين مصطاف على شواطئ الجهة يمر أغلبهم من نفس الطريق التي لم تعد تستوعب العدد الهائل للسيارات المارة يومياً عبره والتي قدرتها مصالح أمنية في مناسبات مضت بأزيد من 150 ألف سيارة يومياً . المبيت بالأندلسيات جراء نقص النقل وذكرت لنا مصادر محلية من منطقة العنصر الساحلية التي تشرف على شاطئ الأندلسيات أن عشرات الشبان القاصدين للشاطئ المذكور عبر وسائل النقل اليومية التي خصص لها خلال الموسم الحالي 10 حافلات فقط ذات سعة 55 مقعداً لكل واحدة يضطرون للمبيت بالشاطئ المذكور جراء نقص تلك الوسائل في حين يلجأ آخرون لسيارات » الكلوندستان « التي يتفنن أصحابها في إستغلال المواقف الحرجة التي يجد المصطاف نفسه فيها خصوصاً المرفوق بعائلته أين تفرض عليه مبالغ خيالية تكفي لإيصاله لولايات مجاورة أخرى . مشاكل بعد الظهيرة أصعب الفترات التي تشتد فيها الأزمة حدة حيث تبلغ الإختناقات المرورية ذروتها على مستوى جل محاور الكورنيش تعد فترة ما بعد الزّوال من أبرز الفترات التي تزداد فيها المشكلة تفاقماً كبيراً حيث بسبب تدفق آلاف العمال القاطنين بالجهة والقادمين تجاه مقر إقامتهم عبر عديد محطات النقل بوسط المدينة التي تشهد أثناء تلك الفترة صراعات ومناوشات يومية بين المسافرين قصد الظفر بواسيلة نقل وسط الزحمة والإكتظاظ الذي تشتد وتيرته خلال تلك الفترة المتزامنة كذلك مع فترة عودة المصطافين من الشواطئ تجاه وسط المدينة حيث يختلط الحابل بالنابل بمعظم المحطات المحلية للنقل خصوصاً بمنطقة عيون الترك التي أصبح الناقلون يتجنبونها ويفضلون العمل على الطريق السريع تجاه الشواطئ الأخرى حيث يبقى سكانها خلال ذات الفترة رهن سلوكات الناقلين العشوائية .