برمج المتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لتلمسان تظاهرات ثقافية وفكرية مختلفة حول مواضيع تخص التراث الثقافي بشتى أشكاله المادي واللامادي، ويتضمن البرنامج الذي ينظم تحت شعار «التراث الثقافي، دافع لتنمية الإقليم» وبمساهمة مختلف الجهات المهتمة بالتراث مثل مديرية الثقافة والجامعة وجمعيات علمية وثقافية عدة ملتقيات وطنية وندوات فكرية حسب السيد نور الدين وعزة الذي أكد أن أنه سيتم أيضا تنظيم الطبعة الرابعة من الملتقى الوطني حول البيوتات العلمية في تلمسان الزيانية، والتي ستخص هذه السنة بيت أبي عبد الله الشريف التلمساني، إلى جانب لقاء حول تاريخ تلمسان، وملتقى دراسي حول «المتاحف والفضاءات الثقافية»، فيما ستتطرق ندوات مبرمجة في نفس الإطار إلى الحفريات الأثرية ببعض المعالم التاريخية العريقة بتلمسان مثل أقادير والمشور من تنشيط باحثين وخبراء. على هامش هذه اللقاءات تنظم ورشات حول بعض الأنشطة المرتبطة بالطقوس والممارسات المرتبطة ببعض العادات التقليدية الخاصة بالمواسم بناحية تلمسان، بالإضافة إلى عدة معارض منها معرض بالتنسيق مع متحف إتيان ديني لبوسعادة، معرض لمجموعة الاثنوغرفيا بالتنسيق مع المتحف الوطني أحمد زبانة لمدينة وهران،كما سيكون شهر التراث مناسبة للقائمين على القطاع ومختلف الفعاليات المهتمة من أجل استعراض الوضعية الحالية للتراث عبر مختلف المعالم الأثرية بالولاية في ظل سياسة وزارة الثقافة الرامية إلى حماية هذه الكنوز التاريخية، خصوصا بعد التظاهرة الدولية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 التي سمحت بترميم العديد من المعالم والمنشآت الثقافية القديمة سواء بتلمسان أو ببعض المدن العريقة مثل هنين وندرومة وبني سنوس.