تتواصل بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة فعاليات معرض الفنون التشكيلية الذي انطلق تزامنا و شهر العلم حيث تعرض 60 لوحة فنية و تشكيلية إبداعات متنوعة لطلبة مدرسة الفنون التشكيلية و هواة فن الرسم ,و حسب الفنانة و المنشطة الثقافية بدار الثقافة مالك حداد السيدة سامية فيلالي فإن هذا المعرض كان بمثابة لقاء جمع كل من طلبة مدرسة الفنون الجميلة و الطلاب الموهوبين الجامعيين في فضاء واحد للفن التشكيلي فضلا عن مواهب أخرى على غرار كتابة السيناريوهات و الشعر أين عرف المعرض مشاركة لأكثر من 40 موهوب جسدوا مواضيع متنوعة كانت من بينها موضوع يوم العلم من خلال 60 لوحة عبروا بألوانها و رسوماتها عن أفكار حرة بعيدة عن كل القيود, هذه الأعمال و المواهب حسبها أكدت على تمتع هؤلاء المشاركين بموهبة راقية و مستوى عالي في مجال الفن التشكيلي كطلاب متفوقين و لهم مستقبل واعد بعد التخرج من مدرسة الفنون,كما أن المشاركين من الهاوين أيضا يتمتعون بموهبة سيما باعتبارهم أشخاص عاديين قدموا أعمال بسيطة غير أنها كانت عملا فنيا كاملا من جميع النواحي ,و هي المبادرة الجيدة التي من شأنها أن تعزز من فرص الاحتكاك و التواصل بين هؤلاء الطلبة و الموهوبين حتى يستفيدوا من خبرات و أفكار بعضهم البعض كما أن مثل هذه المعارض حسب الفنانة سامية فيلالي تجعل من الطلبة يطوروا من قدراتهم بإعطائهم قيمة أكثر لفنهم من خلال التعرف على أعمالهم و التقنيات التي استخدمها كل واحد منهم . هذا و تتواصل أيضا أشغال ورشة الرسم المفتوحة التي انطلقت مؤخرا بدار الثقافة مالك حداد بعد توقفها لمدة سنتين حيث يلاحظ إقبال كبير لتلقي قواعد الفن التشكيلي خاصة و أنها ورشة مفتوحة لكل الفئات العمرية إذ يتم خلالها العمل على تعريف فئة الأطفال منهم بكل ما يتعلق بالفن من ألوان مائية و زيتية و كذا طريقة مزج الألوان و التفريق بين الزيتية منها و الترابية فضلا عن أهم القواعد حتى يتم غرس روح الفن لديهم كترقية للذوق و جعل الطفل يرى الأشياء من خلال منطلقات و أبعاد بعد أن يتأمل أكثر و يتعلم عمق الشكل لا ظاهره فقط .