أرجع مسؤول الفئات الشابة على مستوى نادي جمعية وهران محي الدين بيكات تألق 3 فرق من النادي في كأس الجمهورية لكرة القدم إلى مجموعة من العوامل. ومعلوم أن جمعية وهران ستكون حاضرة في 3 نهائيات هذا الموسم وذلك لدى فئة الرديف وفئة أقل من 17 سنة وفئة أقل من 15 سنة ، ما يعزز فرصها في التتويج. وقال محي الدين بيكات في تصريح ل«الجمهورية»: «وصولنا إلى نهائي كأس الجزائر في 3 فئات هذا الموسم يعود إلى مجموعة من العوامل شاركت فيه كل الأطقم من فنية وإدارية وطبية ، فقد سطرنا برنامجا ككل سنة قبل بداية الموسم بمشاركة المدربين و يتضمن بلوغ نهائيات كأس الجزائر وتدعيم فريق الأكابر باللاعبين الذين يملكون مستوى يسمح لهم بذلك ، وقد نجحنا في الوصول ب5 فرق إلى الدور ثمن النهائي و لأول مرة في الجزائر يصل نادي واحد إلى هذا الدور في 5 فئات ، واليوم نستعد لخوض النهائيات ب3 فئات وهي الآمال والأشبال والأصاغر وبالتالي يمكن القول أن المدربين بلغوا أهدافهم ، وهنا لا يخفى عنكم أننا نملك مدربين لهم مستوى عال ونجحوا في مهمتهم ، كما أن الإستقرار في المجموعة والطاقم الفني ل6 أو 7 سنوات يلعب دورا هاما كذلك». وواصل نفس المتحدث معددا العوامل التي ساهمت في تألق المدرسة في منافسة الكأس: «كما نتمتع باستقلالية في تسيير الفئات الشابة فالحمد لله المسيرون منحونا كل الصلاحيات لتسيير هذه الفئات ، علما أن تألقنا لا يقتصر على كأس الجزائر فقط بل حتى على المستوى الولائي حيث وصلنا إلى دورة اللقب ونهائيات الكأس ب3 فئات وهي أقل من 14 سنة و أقل من 13 سنة و أقل من 12 سنة ، وعليه فقد نجحنا في الوصول ب6 فرق إلى مختلف النهائيات الوطنية والجهوية والولائية ، والفضل يرجع للمسيرين على وقوفهم الدائم وبصفة خاصة للأطقم الفنية والطبية على عملها الجبار ، والعمل لن يتوقف هنا بل لدينا مشاريع تمتد من 3 إلى 5 سنوات حيث نطمح لتكوين فريق الأكابر من أبناء المدرسة بعد 5 سنوات ، وخلال هذا الموسم قدمنا للأكابر 3 لاعبين من الرديف و4 من الأواسط ، فلا يخفى عنكم أن نجاحنا الأول هو تدعيم الأكابر ب4 أو 5 لاعبين على الأقل كل سنة وليس التتويج بالكؤوس ، عموما لقد وصلنا إلى أهدافنا بنسبة 99 بالمئة هذا الموسم رغم الإمكانيات الضئيلة حيث لا يخفى عن أحد أن جمعية وهران هي أضعف نادي من الناحية المالية من بين الأندية ال32 المحترفة لكن الحمد لله هناك رجال الخفاء والمدعمين من بينهم شركة الرحيق الممول الرسمي للمدرسة ممثلة في عبد المجيب الذي قام بعمل كبير هذه السنة ونشكره ونتمنى له النجاح في مؤسسته». «نتدرب 13 ساعة في الأسبوع ونلقى كل التسهيلات من إدارة بوعقل» كما أشاد نفس المتحدث بالتسهيلات المقدمة للنادي من قبل إدارة ملعب الحبيب بوعقل والتي اعتبرها إحدى عوامل النجاح حيث قال: «بملعب بوعقل نتمتع بكل الإمكانيات ونشكر مدير الملعب بالمناسبة حيث يمكن القول أننا الفريق الوحيد الذي يقوم ب5 حصص تدريبية في الأسبوع ، ما يعادل تقريبا 13 ساعة وهذا عامل آخر من عوامل نجاحنا ، فهناك تفاهم وتجاوب كبير بين إدارة النادي وإدارة الملعب». «نطالب الفاف بحماية الأندية المكونة من خلال عقود» من جهة أخرى طالب مسؤول الفئات الشابة على مستوى جمعية وهران محي الدين بيكات الإتحاد الجزائري لكرة القدم بضرورة وضع عقود تحمي المدارس الكروية حيث جاء في تصريحه في ذات السياق: «صحيح أن العديد من الأندية تهتم باللاعبين الشباب لجمعية وهران لكننا لا يمكننا أن نعرف ما يحدث إذا تمت اتصالات بينهم وبين لاعبينا ما دام أن الفاف لم تجعل لنا عقود لتأمين لاعبينا الشباب ، ففي كل سنة نخسر لاعبين ، نتمنى من الإتحاد الجزائري لكرة القدم أن يفكر في هؤلاء الشباب ويقوم بتأمين الأندية بعقود سواء عقد مترشح أو عقد متمرن أو عقد متدرب ، حتى تكون هذه الأندية المكونة محمية». هذا وقد أكد نفس المتحدث أن 5 لاعبين من فئة الأشبال شاركوا مؤخرا مع المنتخب الوطني لأقل من 18 سنة في دورة اتحاد شمال أفريقيا بتونس أين أنهى «الخضر» مشاركتهم في المرتبة الثالثة من أصل 4 منتخبات (تونس ، الجزائر ، المغرب ، ليبيا). وقال في هذا السياق: «لدينا 5 لاعبين من فئة أقل من 17 سنة شاركوا مع المنتخب الوطني لأقل من 18 سنة في دورة اتحاد شمال أفريقيا وهو أصغر منتخب وطني وقدموا مشوارا إيجابيا ، وأشكر المدرب عبد الكريم بن عودة بالمناسبة على العمل الذي قام به وأتمنى أن تتم المحافظة عليه حتى نضمن الإستقرار والإستمرارية لأن هذا المنتخب سيصبح بعد 2 أو 3 سنوات قادرا على المشاركة في كأس أفريقيا لأقل من 20 سنة وعلى تسجيل نتائج إيجابية». واختتم محي الدين بيكات تصريحه بالحديث عن نهائي كأس الرديف الذي سيجمع بعد غد السبت الجمعية بمولودية وهران على ملعب احمد زبانة حيث قال: «مباراة مولودية وهران وجمعية وهران هي عرس لمدينة وهران والفائز الأول فيها هو الكرة الوهرانية».