نعيمة أم لأربعة أطفال تعيش أزمة سكن خانقة انتحر زوجها بشربه لمادة سامّة منذ سنة و بعد يأسها من وعود المسؤولين بالبيض في الاستفادة من مسكن حاولت هي الأخرى الانتحار و هي ترقد حاليا بمستشفى البيض و تصارع الموت . وقفنا عليها بمصلحة الاستعجالات بالمستشفى فصرّحت بأنها طردت من دار الرحمة بالبيض التي لجأت إليها منذ وفاة زوجها قبل سنة فلم تجد أمامها سوى حديقة وسط مدينة البيض للمبيت و العيش رفقة 4 أيتام مشردين توقفوا عن الدراسة و في لحظة يأس قامت بشرب ماء جافيل للانتحار والتخلص من عذابها . و قالت أنها لم تتحمل رؤية أبنائها مشردين وسط المنحرفين كل ليلة في ظاهرة لم يسبق لها مثيل بالولاية . و كان مدير النشاط الاجتماعي بالبيض و بعد وفاة زوج نعيمة التي لا تحوزعلى أي دخل ، قد قام بضمها إلى دار الرحمة بالبيض كحل مؤقت إلى غاية منحها مسكنا إلا أن الوضعية طالت ما دفع بها إلى محاولة الانتحار و هي حالة هزت الرأي العام بالولاية بدوره مدير النشاط الاجتماعي بالبيض قام بزيارة نعيمة بالمستشفى و تعهد بالتكفل مجددا بملفها و رفعه إلى الوالي لإيجاد حل و قامت جمعيات خيرية و ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق حملات تضامنية واسعة مع نعيمة تعاطفا مع قضيتها و حثا للسلطات المحلية بالبيض على إعطائها سكنا يضمها و أبنائها المشردين. نشير إلى أننا اتصلنا بمديرة دار الرحمة بالبيض فأكدت أن أبواب الدار مفتوحة أمام نعيمة و أبنائها و لن يتم التخلي عنها كما قامت بزيارتها بالمستشفى و أكدت أن سبب مغادرتها هو عدم تحمل أبنائها البقاء مع بعض المختلين و المرضى بالدار .