استدعت مديرية التربية بوهران الأساتذة الذين تم تجنيدهم لحراسة الامتحانات الرسمية في اجتماعات مغلقة ترأسها مفتشون و هي الاجتماعات التي عقدت على مستوى عدة مراكز إجراء الامتحانات و أشرف عليها المفتشون و رؤساء المراكز ،فيما قدر تعداد الأساتذة المكلفون بعملية الحراسة بأكثر من 14 ألف حارس بينهم 5026 لحراسة السانكيام،3601 لحراسة البيام و 5941 لحراسة البكالوريا ،حيث تم تقديم جملة من الإجراءات الصارمة التي تصب في قالب تنظيم امتحانات نزيهة ذات مصداقية بعيدا عن كل المشاكل كتلك التي طبعت الموسم الدراسي العام الماضي بما في ذلك بكالوريا 2016 وهذا حسب التوجيهات المقدمة من قبل وزيرة التربية .و في هذا الصدد فقد ركزت الوصاية على المنع التام للأساتذة المكلفين بالحراسة من الانشغال بأي وسيلة داخل قاعات الامتحان على غرار الهاتف النقال أو الجرائد و التي من شأن التلاميذ استغلالها للغش ،علاوة على هذا فقد تم تحذير الأساتذة الحراس من الغياب دون مبرر أيام الامتحان و هو ما ستترتب عنه جملة من الإجراءات العقابية ،إلى جانب منع خروج التلاميذ مرات عديدة إلى المراحيض دون مرافقتهم و تفتيشهم و بالنسبة لخروج التلاميذ المرضى الحتمي إلى المراحيض فقد طلب اصطحاب التلاميذ المرضى و المصابين بأمراض مزمنة على غرار السكري و مشاكل الكلى شهادات طبية معهم خاصة و أن وضعيتهم تتطلب الخروج إلى المراحيض بشكل متكرر ،فضلا عن توزيع مسودات واحدة للتلاميذ و عند الانتهاء منها الإمضاء عليها و على الورقة الثانية لمنع تسريبها إلى ممتحنين آخرين ،ضف إلى ذلك عدم التسامح مع التلاميذ الذين يدخلون هواتفهم النقالة إلى حجرات الامتحان و اتخاذ الإجراءات اللازمة لأن إدخال الهاتف لحجرة الامتحان هو بحد ذاته محاولة غش ،علاوة على منع حديث الأساتذة الحراس داخل قاعات الامتحان مع بعضهم . ،كما ألح مسؤولو مراكز الامتحانات بضرورة معاينة استدعاءات التلاميذ و بطاقات التعريف الوطنية لتجنب حدوث أي طارئ ،مع فرض عقوبات على الأساتذة الذين يثبت في حقهم تواطؤهم مع التلاميذ في عملية الغش لأن العقاب سيكون مزدوج للتلميذ و الأستاذ معا.