l فرض عقوبات على الأساتذة المتواطئين مع التلاميذ في الغش خصصت مديرية التربية بوهران 73 مركز إجراء امتحان عبر مختلف بلديات الولاية أمام المقبلين على اجتياز البكالوريا دورة هذا العام الذين وصل عددهم إلى 24819 مرشح منهم 17 ألف مرشح متمدرس و7712 مرشح حر. تقدم منهم 51 مرشح من مركز إعادة التربية و67 مرشح من مدرسة أشبال الأمة و7 مرشحين مكفوفين و3 مرشحين إعاقة حركية حسب ما علم أمس من مدير التربية بالولاية سليماني ارزقي ل”الفجر”. وأشار ارزقي أن جميع مراكز الإجراء تدعمت بكل الضروريات بما فيها كاميرات المراقبة لمنع حدوث أي حالة غش كما حدث في بكالوريا 2016 وحتى تنصيب أجهزة تشويش على الأنترنت لمنع دخول التلاميذ للأنترنت بغية استغلالها في عملية الغش. من جهته كشف مدير التربية سليماني ارزقي أمس أن بعض من هذه المراكز المتواجدة بالمناطق المعروفة بالارتفاع في درجة الحرارة تم تزويدها بأجهزة تكييف. واستدعت مديرية التربية بوهران 5349 أستاذ لحراسة البكالوريا بعدما أشرفت على اجتماعات مغلقة ترأسها مفتشون و هي الاجتماعات التي عقدت على مستوى عدة مراكز إجراء لتشديد المراقبة على المرشحين، وتم تقديم جملة من الإجراءات الصارمة التي تصب في قالب تنظيم امتحانات نزيهة ذات مصداقية بعيدا عن كل المشاكل كتلك التي طبعت الموسم الدراسي العام الماضي خاصة حالات الغش ،وفق التوجيهات المقدمة من قبل وزيرة التربية. ومن جملة التوصيات التي ألزمت بها مديرية التربية الأساتذة المكلفين بالحراسة ضرورة معاينة استدعاء التلاميذ وبطاقات التعريف الوطنية لتجنب حدوث أي طارئ او دخول امتحان آخرين في أماكنهم وهي الحالات التي طالما سجلت في سنوات الماضية بمراكز الإجراء، مع فرض عقوبات على الأساتذة الذين يثبت في حقهم تواطؤهم مع التلاميذ في عملية الغش لأن العقاب سيكون مزدوج للتلميذ والأستاذ معا. إضافة إلى منع خروج التلاميذ مرات عديدة إلى المراحيض دون مرافقتهم وتفتيشهم وبالنسبة لخروج التلاميذ المرضى الحتمي إلى المراحيض فقد طلب اصطحاب التلاميذ المرضى والمصابين بأمراض مزمنة على غرار السكري ومشاكل الكلى شهادات طبية معهم خاصة وأن وضعيتهم تتطلب الخروج إلى المراحيض بشكل متكرر، فضلا عن توزيع مسودات واحدة للتلاميذ وعند الانتهاء منها الإمضاء عليها وعلى الورقة الثانية لمنع تسريبها إلى ممتحنين آخرين، إضافة إلى ذلك عدم التسامح مع التلاميذ الذين يدخلون هواتفهم النقالة إلى قاعات الامتحان واتخاذ الإجراءات اللازمة لأن إدخال الهاتف لحجرة الامتحان هو بحد ذاته محاولة غش، كما تقرر منع حديث الأساتذة الحراس داخل قاعات الامتحان مع بعضهم البعض.