أرضية كارثية لملعب تشاكر تمكن الناخب الوطني لوكاس ألكاراز من طرد نحس إسمه غينيا دام أكثر من عقدين، بعدما حقق سهرة أول امس، الثلاثاء، رفقة لاعبي الخضر الفوز على الأفيال المحاربة بنتيجة 2/1 في مباراة ودية احتضنتها الأرضية الكارثية لملعب مصطفى تشاكير، بالبليدة، وبذلك يكون التقني الإسباني قد وفق في اول خرجة له مع المنتخب الجزائري الذي إستعاد نشوة الإنتصارات بعد 8 أشهر عن آخر مباراة ودية كانت امام موريتانيا بالجزائر وفاز فيها رفقاء محرز بنتيجة ثقيلة خلف أسوار المركز التقني لسيدي موسى. التقني الإسباني حاول من خلال مباراة غينيا التحضيرية وضع لمسته قبل الرهان الرسمي الذي ينتظر المنتخب الجزائري بعد غدٍ السبت أمام منتخب الطوغو، في مستهل تصفيات كأس امم إفريقيا 2019، حيث أدمج تشكيلتين مختلفتين بطريقة تدريجية أثناء أطوار المباراة، منتهجا طريقة هجومية مع بداية المواجهة والتي شهدت خلل كبيرًا في وسط الميدان فتح المجال لمنتخب الأفيال للإستحواذ على غالبية الكرات لتضيق الخناق على رفقاء محرز الذين عجزوا عن بناء اللعب وتحويل الخطر إلى منطقة منتخب غينيا، وهو ما ادخل الشك في أنفس اللاعبين زادتها عصبية البعض نظرًا للتدخلات الخشنة نوعًا ما من لاعبي منتخب غينيا ليجسد ذلك في طريقة احتجاج بن طالب الذي لو كان الأمر في مباراة رسمية لخرج ببطاقة حمراء. التقني الإسباني جسد خطة حاليلوزيتش بتوابل إسبانية وكما كان متوقعًا فقد أدمج التقني الإسباني تشكيلة تتناسب وخطة 1.3.2.4 وهي المنهجية نفسها التي كان يطبقها البوسني حاليلوزتش وكذا التقني الفرنسي غوركوف، إلا أن الخضر كانوا يغيرون طريقة اللعب عقب أي هجمة يشنوها، وهذا حسب تحليل غالبية الفنيين، والذين اكدوا ان هذه الخطة تشبه نوعًا ما خطة المنتخب الإسباني الذي يعتمد على رأس حربة و3 مهاجمين من الخلف مع تلقيهم للمساندة من الخلف، لكن هذه الخطة كانت تحدث شرخًا في وسط الميدان الدفاعي وهو ما سمح لمنتخب غينيا بتعديل النتيجة إثر هجمة مرتدة عجز فيها اللاعب بن سبعيني عن توقيف المهاجم الذي وجد الرواق فارغًا امامه في ظل غياب غولام الذي كان في الهجوم. عطال يكسب الرهان ويلعب في الدفاع ! إكتشاف مباراة غينيا كان مهاجم أتلتيكو بارادو إلياس عطال، هذا الأخير قدم اداء راقيا وتناول المباراة دون أي مركب نقص وكأنه متعود على خوض المباريات مع المنتخب الأول، حيث كان نشطًا في الرواق الأيمن وساهم في عدة هجمات للمنتخب الوطني، كما زود محرز بعدة كرات خطيرة، إلا أن الملاحظ ان إلياس عطال يلعب كصانع ألعاب وظهير أيسر مع ناديه أتليتيكو بارادو، لكن في لقائه الأول مع «الخضر» وضعه التقني الإسباني كمدافع أيمن، في منصب قل ما تقلده مع ناديه، ليوفق في أول خرجة له مع «الخضر». بن طالب يصاب ، قديورة و سليماني خارج الإطار ومحرز يعاني الإرهاق هذا وقد شهدت المباراة تحولا كبيرا في أداء المنتخب الوطني بعدما ادمج ألكاراز الرباعي فيغولي وبودبوز وسوداني وسعدي في الشوط الثاني، رغم أن هذا الأخير لم يسمح له الوقت لإظهار إمكانياته إلا ان فيغولي قدم مستوى مقبولا أبان عن جاهزيته لخوض مباراة الطوغو رفقة بودبوز فكلاهما خلق صعوبات لدفاع غينيا الذي كان مضطرًا للبقاء في منطقته وعدم مساندة الهجوم، عكس ما كان عليه الأمر في المرحلة الأولى للمواجهة التي كان فيها سليماني خارج الإطار وحتى محرز بدا جد مرهق وهو ما ظهر عليه أثناء المواجهة، أما قديورة فكان ظلاً لنفسه وضيع الكثير من الكرات، وفي ظل إصابة بن طالب الذي لم تتضح الرؤية حول مشاركته في لقاء الطوغو من عدمها، فإن التقني الإسباني مجبر على إدراجه في المواجهة القادمة رفقة تايدر.