بتعادله في الحراش بات أمر سريع غليزان في البقاء ضمن الرابطة الاحترافية الاولى صعبا للغاية اذ بقي له احتمال واحد يجنبه السقوط وذلك في حالة فوز أولمبي المدية في الجولة الأخيرة على الحراش الذي يستقر على رصيد 35 نقطة ومقابل ذلك فإن السريع الغليزاني يصبح في حوزته 36 وذلك باحتساب النقاط الثلاثة أمام باتنة أما اذا تعادلت المدية والحراش وفاز الرابيد على باتنة فالفريقان أي السريع والاتحاد سيحتلان المرتبة نفسها ب 36 نقطة وفي هذه الحالة يعتمد للفصل بينهما على نتيجتي الذهاب والإياب وبما أنهما انتهتا بالتعادل الأبيض فيتم اللجوء إلى نقاط مرحلة الذهاب التي هي في صالح الحراش. وقبل إسدال الستار عن البطولة عاش سريع غليزان «الجحيم» حسب محيطه يوم السبت في لقائه المنتهي بالتعادل الأبيض ضد اتحاد الحراش وهو ما أكده لنا مساعد مدرب السريع السيد عيسى قادة في اتصالنا به أمس ، حيث قال: «صراحة من الأحسن أن تتوقف البطولة ،ماعشناه في الحراش لايصدقه العقل بفعل الضغط الرهيب الذي فرض علينا من قبل أنصار الاتحاد ولاعبيه قبل وأثناء المباراة...البداية عند وصولنا كنا نعرف جيدا أننا سنتعرض لمضايقات في غرف الملابس وهو ما حدث فعلا لكن لاعبينا تجاوزوا ذلك وتسلحوا بإرادة كبيرة مؤدين مباراة في المستوى ولم ينتابهم الخوف لكن مع مرور الوقت وعجز الحراش عن التسجيل اقتحم أنصاره الميدان،صدقوني ظننا أننا في معركة وليس في مباراة كرة قدم..لاعبو الحراش لم يتوقفوا عن الإعتداء على لاعبينا ومن جهة أخرى ظلت الحجارة تتساقط علينا وعلى رجال الشرطة الذين أصيب بعضهم ولولاهم لكانت الكارثة.....المباراة توقفت أكثر من 15 دقيقة تمنينا لو أنهاها الحكم لأن المشهد كان مأساويا لكنه استأنفها وأكملناها بكل شجاعة ولا أدري ماذا كان سيكون أمرنا لو فزنا...انتهت المباراة والتحقنا بغرف الملابس وأملنا مغادرتها في أقرب وقت لكننا قضينا فيها وقتا طويلا بسبب تواصل الأحداث واضطررنا للإفطار في الملعب ومن حسن الحظ أن رجال الأمن قاموا بإخراج مناصرينا من المدرجات وحمايتهم وإلا لكانت الكارثة».....»اليوم» يختم عيسى وعلامات التأثر بادية على صوته «مصيرنا في يد أولمبي المدية واذا ما انهزمت كما انهزمت ضد جياسكا فأملنا يبقى معلقا على التاس».