أبقت حسابات السقوط من الرابطة المحترفة الأولى، 4 فرق ضمن كوكبة المهددين إلى غاية المحطة الختامية للموسم الجاري، لكن بدرجات متفاوتة، والحسابات تحدد رصيد 37 نقطة كعتبة للتواجد على بر الأمان. معطيات جولة إسدال الستار، تبقي التنافس من أجل تفادي السقوط متواصلا، بين سريع غليزان و إتحاد الحراش، و بدرجة أقل شباب قسنطينة و دفاع تاجنانت، ما يجعل 81 احتمالا قابلا للتجسيد، و لو أن «الرابيد» يبقى في خانة أكبر المهددين بحجز التذكرة الثالثة على متن القطار المؤدي إلى الرابطة المحترفة الثانية، و مرافقة مولودية بجاية و شباب باتنة، لأنه الفريق الوحيد الذي لم يعد مصيره بأرجل لاعبيه، و نجاته تمر عبر جملة من الحسابات المعقدة. من هذا المنطلق فإن محافظة سريع غليزان على مقعده مع «الكبار» تنطلق من الفوز على الضيف شباب باتنة، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث، سيلحق الفريق أوتوماتيكيا بركب المتدحرجين، دون انتظار نتائج باقي أطراف المعادلة. كما أن الانتصار قد لا يكفي أبناء غليزان لتكرار سيناريو الموسم الماضي، و ضمان البقاء في الجولة الختامية، بحيث سيبقون في غرفة الانتظار، يترقبون «هدية» من أطراف أخرى، يتقدمها أولمبي المدية الذي سيستضيف ثاني المهددين بالسقوط إتحاد الحراش، و شرط بقاء سريع غليزان يتمثل في نجاح أبناء «التيطري» في إنهاء المشوار بفوز، حيث سيكون ذلك بمثابة آخر مسمار يدق في نعش «صفراء الضاحية»، بسقوط «الحراشية» إلى الرابطة المحترفة الثانية، مقابل نجاة غليزان. هذه الحسابات تبقي الأنظار مشدودة أكثر صوب ملعب إمام إلياس بالمدية، أين ستتضح الرؤية بنسبة كبيرة بخصوص مصير السقوط، إذ يبحث إتحاد الحراش عن نقطة ترسيم البقاء، مقابل تشبث سريع غليزان بأمل تلقي «هدية العمر» من الأولمبي، و هي المعطيات التي تبقي 54 احتمالا يخص هذا الصراع الثنائي، مع حيازة الإتحاد على أكبر حظوظ في النجاة، لأن التعادل أو الفوز يخرجه نهائيا من دائرة الحسابات، مهما كانت نتائج باقي المباريات. بالموازاة مع ذلك فإن ثنائي القاعدة الشرقية شباب قسنطينة و دفاع تاجنانت، يتواجدان على نفس الموجة في الجولة الأخيرة، من خلال الاستفادة من فرصة اللعب داخل القواعد، مع حاجة كل طرف لنقطة واحدة لضمان البقاء رسميا، ما يجعل سقوط «السنافر» أو «الدياربيتي» أشبه بالمعجزة، مادامت الهزيمة في عقر الديار هي الشرط الوحيد الذي يبقي كل فريق ضمن دائرة الحسابات، و حدوث هذا جد مستبعد، في ظل الاستفادة من عاملي الأرض و الجمهور، فضلا عن تواجد الضيفين مولودية وهران و وفاق سطيف في عطلة. تجدر الإشارة إلى أن حسابات السقوط تضع المادة 81 من القوانين العامة للفاف، كفاصل في حالات التساوي في الرصيد النقطي بين فريقين أو أكثر، و هذا السند القانوني يخدم مصلحة إتحاد الحراش في حال إنهاء مشواره بنفس الرصيد مع سريع غليزان، و سقوط شباب قسنطينة (المستبعد) يكون في حالتين، أولهما التواجد في نفس المركز مع سريع غليزان فقط، أو حتى مع الرباعي المهدد، لأن نتائج المواجهتين المباشرتين للسنافر مع «الرابيد»، أبقتهم ملزمين بالتعادل على الأقل في الجولة الأخيرة، للخروج نهائيا من منطقة الخطر. على النقيض من ذلك فإن وضعية دفاع تاجنانت في هذه المعادلة تختلف عن شباب قسنطينة، لأن عدم فوز إتحاد الحراش بالمدية يضمن بقاء «الدياربيتي» رسميا، مهما كانت نتيجة سريع غليزان و «السنافر»، و سقوط «التاجنانتية» يكون في حالة واحدة فقط، تتعلق بتساويهم في الرصيد النقطي مع الغليزانيين، و هو أمر يجعل «الدياربيتي» مهددين بالسقوط في إحتمال واحد من 81 حالة.