*الأسياويون يحتكرون حصة الأسد من المشاريع تشكل العمالة الأجنبية بوهوان محركا هاما للمشاريع التنموية المختلفة، إذ عرفت الولاية طوال السنوات القليلة الماضية تدفقا كبيرا لليد العاملة الأجنبية قصد إنجاز عدة مشاريع تنموية هامة خصوصا قطاع البناء والأشغال العمومية الذي يبقى يتربع على عرش القطاعات التي تستقطب أكبر نسبة من العمال الأجانب بوهران. ورغم إنقضاء أغلب المشاريع الخاصة بالسكن التي إستحوذت على حصة الأسد من نسبة اليد العاملة الأجنبية إلا أن الولاية لا تزال تحصى نسبة معتبرة من الكفاءات المهنية الخارجية الناشطة بمختلف الميادين الحيوية إذ تؤكد الأرقام المستقاة من مصلحة التشغيل الولائية أن 11450 عامل متعدد الجنسيات يشتغل بمختلف مناطق الولاية وذلك في عدة مشاريع متنوعة. ويشتغل بقطاع البناء والأشغال العمومية 5700 عامل من مختلف المستويات التأهيلية والجنسيات، إلا أن العمال الصينيين الناشطين بالقطاع المذكور البالغ تعدادهم 5350 يشكلون أغلبية النسبة المسجلة الخاصة بقطاع السكن والبناء فيما بلغ عدد العمال الأجانب الناشطين بالقطاع الصناعي 5600 من مختلف الجنسيات. وتأتي العمالة الفيليبينية في المرتبة الثانية بعد الصينية بتعداد 1640 عامل يشتغل أغلبهم بقطاع البناء والسكن ، كما يسجل الكوريون الجنوبيون بدورهم حضورهم ولو نسبيا بمختلف القطاعات حيث يشتغل بوهر ان 390 عامل كوري بالإضافة إ لى 278 ياباني متوزعين على مستوى عدة قطاعات. وعلى خلاف الجنسيات الآسيوية المذكورة سالفا فقد سجلت العمالة العربية حضورها بوهران من خلال تواجد 258 سوري يشتغلون بعدة مناطق ، كما يشتغل بوهران كذلك 370 عامل مسجل من جنسية تركية. وإلى جانب الجنسيات الآسيوية التي تشكل أكبر نسبة من اليد العاملة الأجنبية المشتغلة بوهران فقد سجلت الجنسيات الأوروبية حضورها كذلك في مختلف القطاعات والمشاريع على غرار مشروع الترامواي الذي يشغل حسب مصادر مطلعة 500 عامل إسباني بالإضافة إلى 110 إسباني مسجلين في قطاعات أخرى. ويشكل التواجد الكبير للعمالة الأجنبية بالولاية حركية تجارية تجسدت بإفتتاح مطاعم فاخرة تقدم مختلف أنواع الأطباق خصوصا منها الآسيوية والشرقية إذ يلاحظ في السنوات القليلة الماضية الإنتشار الواسع لهذا النمط من المطاعم المتخصصة في الأكلات الشرق أوسيطة والجنوب شرق آسيوية حيث ناهز عددها بالولاية 15 مطعما في ظرف قياسي لم يتعد 10سنوات قدم الصينيون من جهتهم عدة محلات تجارية بأرقى الشوارع ، بالمدينة بالإضافة للسوريين الذين تفننوا في صناعة »الخبز السوري« الذي إنتشر بمعظم المخابر مؤخرا أين إكتشف الوهرانيون نكهته المميزة مما جعل بعض المخابر المحلية تتفنن في صناعته. ومن جهة أخرى فقد عرف عدد المقبلين من الأجانب بالولاية على اعتناق الدين الإسلامي إرتفاعا كبيرا إذ تؤكد إحصائيات رسمية من مديرية الشؤون الدينة الولاية أن أزيد من 40 شخصا أجنبيا أشهروا إسلامهم بوهران منذ جانفي الفارط فقط، بينما تشير ذات الأرقام أن 140 شخص أجنبي أشهر إسلامه على المستوى الوطني خلال نفس الفترة ممايشير لتأثر العمالة الأجنبية بالثقافة المحلية الجزائرية بفضل إحتكاكها بالمجتمع المحلي.