- أنا متقلب الميزاج في رمضان وأحب الحركة وخوض الدورات الكروية أكد مراد مزيان نجم مولوية وهران سابقًا ان وضعية الحمراوة الحالية ليست وليدة اليوم وإنما بدأت منذ سنة 1999 عندما أهمل المسيرون الفئات الشابة والقاعدة بشكل عام، وغيروا المنهجية بالإعتماد على انتداب لاعبين من خارج مدرسة مولودية وهران. و اعتبر مزيان في حوار مع "الجمهورية" ، على هامش الدورة الكروية التي يحتضنها حي الوئام بكناستيل ، أن العلة لم تعد موجودة بمولودية وهران فحسب، بل في غالبية الفرق التي كانت تعتمد على مكتسباتها، مثل جمعية وهران واتحاد الحراش ونصر حسين داي وفرق جزائرية كثيرة. وأضاف مزيان أن هذه الوضعية تعود بالدرجة الأولى إلى إسناد مهمة التسيير لأشخاص ليست لهم علاقة بالميدان بعدما أضحى رهينة لدخلاء هيمنوا على الساحة. كما علق أيضًا على مدرب المنتخب الوطني الجديد و مدى قدرته على تقديم الجديد للخضر، بالإضافة إلى يومياته الرمضانية وما يحبذ من مأكولات في هذا الشهر الفضيل. ^ نعلم انك بعيدا نوعًا ما عن الساحة الكروية، ما تعليقك على مشوار الحمري في البطولة الوطنية بعد مرحلة ذهاب رائعة ؟ وضعية مولودية وهران ليست وليدة اليوم، فالحمري يعيش هذه الظروف منذ 1999 عندما هجر مسيرو هذا الفريق القاعدة وهمشوا أبناء الفريق الذين تشردوا في فرق أخرى و عجزوا عن فرض مكانتهم ليس لتواضع مستواهم الفني، وإنما لأسباب فنية فقد تلقوا تعاليم خاصة من مدرسة مولودية وهران ليجدوا انفسهم تحت إشراف مدربين ليست لهم علاقة مع الكرة ليفقدوا تلك الكفاءات ويضيع بذلك مستقبلهم، والآن مولودية وهران تستنجد بلاعبين من مدارس أخرى لا يمكنهم تعويض أبناء الفريق. ^ هل تقصد أن المشكل يكمن في التسيير ؟ أكيد فمنذ ان تم إسناد المهام لغير ذويها أصبح الفريق يتخبط في المشاكل، وانا لا أقصد الإدارة الحالية وإنما اتكلم على الإدارات المتعاقبة على الفريق، فكلهم يقومون بانتدابات على مستوى الأكابر ويهملون الفئات الصغرى، فمدرسة مولودية وهران تملك خيرة المواهب وكل ما هي بحاجة إليه الرعاية، وهذا لا يحدث في مولودية وهران فقط، وإنما في غالبية الفرق التي كانت تصنع في السابق مجد الكرة الجزائرية، نجد مثلا جمعية وهران التي لا تزال تصنع لغاية الآن ولا تستفيد من الريع، وفرق أخرى أيضًا مثل نصر حسين داي وشبيبة القبائل والحراش وفرق كثيرة، فقد أصبح الدخلاء على الكرة الجزائرية يقودون ويهيمنون على الساحة وأظن أن الفرق لم تعد تستطيع استعادة امجادها بسبب هؤلاء. ^ ما تعليقك على لوكاس ألكاراز، هل تراه الأجدر لقيادة الخضر وتقديم الجديد للنخبة الوطنية ؟ لا يمكن الحكم على مدرب قاد منتخب في مباراة واحدة فهو يحتاج إلى الوقت، لا يهم إن كان من المدرسة الإسبانية او اخرى فهو مطالب بإعداد منتخب قوي بمنهجية تتوافق وخصوصيات الكرة الجزائرية، مثلما فعله التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش، فالمنتخب الوطني يضم حاليًا لاعبين ينشطون في أبرز الأندية الأوربية ولهم كفاءات لا بأس بها، كل ما يحتاجونه هو التأطير وأيضًا التنظيم والإنضباط. ^ في الأخير نود معرفة يوميات جمال مزيان الرمضانية، هل تتأثر بالصيام ؟ وما هي أكلتك المفضلة ؟ صراحة أنا من الأشخاص الذين يتأثرون بهذا الشهر قليلاً ومتقلبي الميزاج ليس بسبب الصيام وإنما لنرفزتي في بعض الأحيان، يومياتي مثل كل الجزائريين أنهض لقضاء حاجيات عائلتي ومن ثمة قضاء التزاماتي الدينية، كما أكره المكوث في البيت في هذا الشهر فأنا أحب خوض المباريات الكروية لما فيها من متعة حيث أستغل الفرصة لألتقي بزملاء دربي الذين أستعيد معهم ذكريات الماضي، كما احب أن أتناول جميع المأكولات وبعد الإفطار لا أفرط في صلاة التراويح والإلتقاء بالأحباب في سهرات رمضانية جميلة، فهذا الشهر هو شهر فضيل تعم فيه البركة والخير.