يعاني عمال النظافة التابعين لبلدية تيارت الذين تم إدماجهم في هذه المناصب عن طريق الشبكة الاجتماعية وبأجر شهري لا يتجاوز ال5 آلاف دج من ظروف صعبة في العمل و هم يتطلبون متابعة صحية يومية كتوفير المضادات الحيوية والتلقيحات ضد أنواع الأمراض المعدية بما أنهم يقومون بجمع النفايات الطبية و المنزلية مما قد يتسبب في إصابتهم بعدوى أو مرض خطير . وحسبما أكده مصدر أمس فإنه في حالة التوظيف في إطار هذه الصيغة من الشبكة الاجتماعية فيكون وفق إطار محدد كعدم العمل خلال ساعات الليل والتي يضمنها فقط العمال الدائمين و في حال وقوع أي حادث عمل فإن الحقوق تكون مضمونة فقط للعمال .الدائمين.وبالمقابل أيضا فإن عمال النظافة التابعين لبلدية تيارت يزاولون عملهم في ظل نقص الإمكانيات و بوسائل قديمة و مهترئة كما أنهم يعانون من مشكل المفارغ العمومية والتي أنجزت بطريقة عشوائية بواسطة مادة الحديد والتي زادت من حدة المخاطر وأرهقت كثيرا عمال النظافة بالإضافة إلى عدم توفر اللباس الخاص بعمال النظافة و أغلب العمال يجمعون النفايات بقفازات قديمة أو بأيادي عارية مما يجعلهم عرضة لكل الأمراض . و يتم رفع يوميا أكثر من ألفي طن من النفايات منها 90% منزلية.فيما كان حادث وفاة أحد العمال منذ 05 أيام تقريبا والبالغ من العمر 38 سنة والذي دهسته شاحنة النظافة بعدما من سقط منها فوق قناة صرف صحي عارية في حين كلن السائق يعود للخلف ما تسبب في حادث الدهس من الجهة الخلفية ليلفظ هذا الأخير أنفاسه في عين المكان .تركت الحادثة وقع كبير لدى سكان مدينة تيارت .و يتعين على السلطات المحلية إيجاد الحلول للتكفل أكثر بعمال النظافة التابعين لبلدية تيارت الذين يقدمون جهدا كبيرا في تنظيف المدينة والتي تعاني من مشكل انتشار النفايات عبر مختلف الأحياء السكنية حيث لم يتم مع الأسبوع الأول من رمضان رفعها إلا بعد 05 أيام وبعد شكاوى المواطنين نتيجة انتشار الروائح الكريهة بسبب ارتفاع درجة الحرارة وبالرغم من مشاريع إنشاء مؤسسات جمع النفايات إلا أنها باءت بالفشل لتبقى عاصمة الولاية غارقة في الأوساخ.