يستقطب شاطئ مداغ يوميا الآلاف من المصطافين الذين يأتون من كل حدب وصوب بحثا عن الراحة والاستجمام، و التخلص من عناء يوم حارّ وشاق ، و يعد شاطئ مداغ بفرعيه 1و 2 التابع إداريا لبلدية عين الكرمة بدائرة بوتليليس جنة عذراء ما يؤهلها لأن تكون قرية سياحية بامتياز في حال استثمارها ، كونه يتموقع بمنطقة جبلية تحيط به العديد من الصخور الكبيرة الممتدة على شريط ساحلي قدره 300م. وبجانب غابة كثيفة تبقى هي أيضا محطة هامة ترتادها يوميا مئات العائلات، حيث تقصدها لتناول وجبة الغداء ، يكون فيها الشواء سيّد المائدة وسط أجواء صيفية جميلة، وطبيعة خضراء خلابة ، لاسيما بالنسبة للعائلات التي لا تستهويها الشواطئ وتحبذ الاستمتاع بهدوء الطبيعة . أزيد من 5 آلاف مصطاف أوضحت مصالح الحماية المدنية بالمنطقة أن عدد المصطافين الذين يحجون يوميا إلى شاطئ مداغ يتراوح من 1000 إلى 5 آلاف مصطاف يوميا ، و أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع يتراوح من 5 إلى غاية 6 آلاف مصطاف من مختلف ولايات الوطن، وحسب الجولة الاستطلاعية التي قمنا به أمس اكتشفنا أن شاطئ مداغ 1 يعد الأكثر إقبالا من مداغ 2 نظرا لمؤهلاته السياحية وتوفر المياه و«الباركينغ. مياه عذبة وسلسلة جبلية ساحرة يتّسم شاطئ مداغ بعدة امتيازات، فبغض النظر عن السباحة في مياه نقية وعذبة هناك أيضا السلسة الجبلية الموزعة على كامل الشاطئ ، وهو ما يغري الشباب لتسلّق الجبال المطلّة على جزر « حبيباس» المعروفة بتجمّع الطيور النادرة، والمنظر الخلاب الذي يجذب إليه السياح ، وحتى الأجانب الذين يأتون لاكتشاف الموقع السياحي الهام الذي يضُمّ أراضي خصبة بحاجة إلى الاستثمار، لاسيما أن أحد الجبال المطلة على عين جارية تستقطب الكثيرين الذين لا يضيعون فرصة التقاط الصور في هذه الأماكن السياحية الرائعة .