يجذب شاطئ السبيعات المعروف ب «جيراردي» التابع إقليميا لدائرة العامرية بولاية عين تموشنت العديد من السياح والزوار الذين يأتون من كل حدب وصوب للاستمتاع بالطبيعة العذراء والمناظر الخلابة. حيث ينقسم الشاطئ إلى جزأين وسط رمال ذهبية تسر الناظرين،من خلال تربع المنطقة على مرتفعات عذراء جذابة كونه متواجد تحت سفح جبلي تجعل كل مصطاف يعيش رحلة سياحية لا مثيل لها، بالرغم من الطريق الوعر لبلوغه من خلال السير بمنحدر، غير أن روعة المكان الذي يتميز بنقاء مياه البحر وصفائها تجعل كل مصطاف لا يكف عن السباحة بالرغم من انخفاض درجة الحرارة بها. كما يعرف المكان الخلاب هدوءا ونظافة ونظارة تجعل الزائر يستكشف الطبيعة بحذافيرها عبر التجوال بالمنطقة التي تتوسط شاطئين وكأنها جزيرة للأحلام ،خاصة وأنه يتربع على مناطق صخرية هامة تجلب إليها المصطافين الذين يتمتعون بالسباحة بشاطئ خلاب ومناظر طبيعية، فهو مقصد هام للسياح ، غير أنه ما يلفت الانتباه خلال الجولة الاستطلاعية التي قادت جريدة الجمهورية نحو شاطئ السبيعات التهميش الذي يطال الشاطئ الذي تغيب به أدنى التعديلات، فلا طلاء ولا تزيين ولا مرشات ولا مراحيض ولا تهيئة ، وهو ما جعل المصطافين يطالبون الجهات الوصية بالاهتمام بشاطئ اكتشف مؤخرا ويعرف إقبالا منقطع النظير، ما يستدعي فتح الإسثتمار على مصراعيه لجعله قبلة سياحية بامتياز أزيد من 50 ألف مصطاف عذرية المكان وبرودة الجو جعلت المصطافين يتوافدون بالجملة على شاطئ السبيعات كونه يتواجد وسط المرتفعات، حيث يقصد الشاطئ يوميا أزيد من 50 ألف مصطاف بصفة يومية حسبما أكدته مصادر مطلعة من محيط الحماية المدنية بالمنطقة، وما يلفت الانتباه على مستوى هذا الشاطئ هو تعزيز أعوان الحماية المدنية، إضافة إلى أعوان الدرك الوطني ، حيث يرافق أعوان الحماية المدنية جل المصطافين ويحذرونهم من مغبة الابتعاد عن الشاطئ أو السباحة خلال التقلبات الجوية، ناهيك عن النصائح التي يقدمونها للعائلات التي تصطحب الأطفال خوفا من الغرق أو الاختفاء ويطالبونهم بحراسة أبنائهم في عمل تحسيسي توعوي ، ناهيك عن عمل مصالح الدرك الوطني في عرض الطريق المؤدي إلى الشاطئ ، والذي يعتبر مرتفعا عاليا يستدعي الحذر والحيطة لتفادي حوادث المرور، حيث يقف أعوان الدرك الوطني على تنظيم حركة المرور بالمنطقة، وهو ما لمسناه بمنطقة معزولة غير أن التعزيز الأمني بها موجود الشمسيات ب 1000 دج و الباركينغ ب 100 دج المكان جميل وجذاب والهدوء يطبع جلسة العائلات ويستقطب حتى الزوار والمصطافين من خارج الوطن، خاصة المغتربين الذين لمحنا تواجدهم بكثرة بشاطئ السبيعات، غير أن غلاء الخدمات وترديها لم يهضمه الكثيرون ممن التقت بهم الجمهورية، حيث أن ثمن المكوث تحت ظل الشمسية يكلف 1000 دج وأكثر ، وهو ما لم يعجب الكثير من الزوار، خاصة العائلات المتكونة من عدة أفراد الذين يدفعون قبل دخولهم الشاطئ 100 دج لركن سياراتهم بحظيرة الشاطئ التي تستنزف الجيوب، دون أن تقدم خدمات في المستوى كونها حظيرة مهملة ولا تتواجد بها سياجات ولا شروط المحافظة على المركبات، حيث لا يزال القائمون على شاطئ السبيعات بعيدون كل البعد عن الثقافة السياحية في ظل الغياب الكلي لترويج السياحة وتحسين مستوى الخدمات، إذ يفتقد الشاطئ للمرشات والمراحيض، ناهيك عن نقص محلات بيع المأكولات وغياب المطاعم وكل مرافق السياحة والإطعام، ليبقى مطلوبا الاستثمار في شاطئ خلاب لا يزال على عذريته وطبيعته كما خلقه الله سبحانه وتعالى دون أن يعنى به ، كونه سيدخل الملايير على المنطقة إن تم استغلاله سياحيا كما ينبغي. مركبات «البيدالون» تستهوي الكبار والصغار تتمركز مركبات الجاتسكي بأغلب شواطئ الولاية وحتى باقي شواطئ الولايات السياحية ، في مقدمتها وهران، ونفس الشيء بالنسبة لشاطئ السبيعات الذي يتميز بتواجد مركبات الإبحار «بيدالون « التي تستهوي الكبار والصغار الذين يمتطونها للسفر عبر جولة سياحية بعرض البحر مقابل دفع ما قيمته 1000 دج للساعة الواحدة و500 دج لنصف ساعة، بمسار توجيهي بالشاطئ والاستمتاع بمناظر المرتفعات الجبلية والطبيعة الخضراء التي تحاصر الشاطئ الذي يتربع أيضا على ثروة سمكية، حيث تتواجد بالشاطئ أسماك جذابة يمكن رؤيتها تحت الماء باستعمال القناع الخاص بالسباحة، وهو ما جعل بعض الشباب الهاوي يهم إلى اصطياد بعض منها والاستمتاع بجمالها وتنوعها، وهكذا يجمع شاطئ السبيعات بين مختلف المناظر والثروات ويبقى كنزا سياحيا دفينا ينتظر التفاتة المسؤولين لدعم سبل السياحة بالمكان فهل سيلتفتون ؟ .