- غياب ثقافة التصوير يؤرق المبدع الجزائري حياة سعدي ذات 26 عاما ، فتاة نشيطة و مرحة، عشقت التصوير الفوتوغرافي منذ صغرها، وهي تطمح للتوغل أكثر في هذا المجال. وقد أكدت حياة أنها تكتشف كل مرة سحرا جديدا من خلال التمعن في الصور التي تلتقطها باختلاف الأماكن و الأشياء والأشخاص و الزوايا ، فهي تحمل آلة التصوير معظم الأوقات، فنجدها تارة تلتقط صورة لغداء أو ورقة شجرة أو جدار به صورة أو تشقق أو شيء قد يلفت انتباهها لا يمكن لشخص آخر أن يراه بعينه المجردة، وفي هذا الصدد تقول حياة إن ممارستها للفن نابعة من القلب قبل أن تكون هوايتها المفضل، فهي حب ترى من خلاله العالم كله ،لكن بمرور الوقت دفعتها ضروريات الحياة لاتخاذ هواية التقاط الصور كمصدر قوت ، وهذا لم يمنعها من ممارستها كهواية ، بل بالعكس ضاعفت خبرتها و تعلمت أكثر، ورغم المدة القصيرة التي امتهنت فيها التصوير، و التي لم تتجاوز 5 سنوات إلا أن الغوص المستمر في هذا العالم أثرى من معلوماتها و ضاعف حبها لمهنتها تضيف حياة. وفيما يخص العقبات التي واجهتها في طريقها لممارسة هذه المهنة قالت حياة «بطبيعة الحال وجدت بعض الصعوبات منها المادية كمعدات التصوير الفوتوغرافي التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار والصعوبات المعنوية كعدم إعطاء بعض الناس التصوير قدره وقيمته كفن ، و يمكن القول أن الأغلبية يجهلون قيمة هذا الفن ، كما أن ثقافة التصوير تكاد تنعدم في مجتمعنا الذي يعتبرها للذكرى فقط، كما لا يلقى المصور في مجتمعنا أية تشجيعات بالعكس، يهاجمه البعض كلما مر حاملا الكاميرا وهمّ بالتقاط صورة ، حتى أولئك الذين لم توجه إليهم عدسة التصوير صوبهم يتهمونه بمحاولة التعدي على حرياتهم و نشر صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي، و كثيرا ما يتلقى المصور ردود فعل عنيفة ، فهناك من يصرخ في وجهه مطالبا إياه بإذن أو موافقة لتصوير شجرة آو طريق آو زاوية من زوايا المكان الذي يتواجد به.