عرفت ولاية غليزان تحسنا في التزود بالمياه الصالحة الشرب خلال العشرية الماضية ، بحيث انتقل نصيب الفرد من 120 لتر في اليوم سنة 2004 إلى حوالي 180 لتر قبل ان يرتفع إلى 200 لتر مع دخول محطة جديدة لمعالجة المياه الصالحة للشرب حيز الإستغلال لتموين ساكنة بلديتي غليزان و بن داود بالماء الصالح للشرب منتصف العام الماضي في مرحلة أولى ثم إلى 400 ل / ثا ، في حين تتزود البلديات الجنوبية و عددها 13 بالماء عن طريق تحويله من سد قرقار بوادي ارهيو عبر محطة أخرى لمعالجة المياه و يتم تزويد البعض من مناطق الظهرة الشمالية من سد كراميس بمستغانم و المناطق الشرقية و الغربية للولاية من الابار و خزانات المياه . بينما ينتظر أن يخفف مشروع تحلية مياه البحر من المعاناة اليومية لسكان العديد من المناطق الأخرى و يضمن و بشكل مستمر تزويد 30 بلدية بالماء الشروب عبر جلب هذه المادة الحيوية من محطة المقطع بولاية وهران لإنتاج الماء الصالح للشرب تمكن من جعلها مياه صالحة للشرب لتغطية احتياطات الجهة الغربية. و في انتظار استلام المشاريع قيد التنفيذ ، تبقى معاناة بعض المناطق البعيدة و الدواوير مرهونة بدخول هذا المشروع حيز الاستغلال لتغطية احتياجات هاته المناطق و مناطق أخرى ما تزال بحاجة إلى تخصيص عمليات تنموية تمكنهم من التزود بهذه المادة الحيوية و القضاء نهائيا على مشكل ندرة المياه و تلك التي تعاني نتيجة تذبذب في عملية توزيع الماء الصالح للشرب بالإضافة إلى إهتراء قنوات شبكة تزويد العديد من المناطق بالماء الشروب مما يضطر بهؤلاء السكان لاقتناء الماء الذي يروج في الصهاريج أو تحمل مشقة جلب الماء على ظهورهم أو باستعمال المركبات في غالب الأحيان كما هو الحال بالنسبة لبعض احياء و مناطق المطمر و القلعة و زمورة.و هكذا بلغت نسبة الربط بشكة الماء الشروب بالولاية الى حد الأن إلى قرابة 98 من المائة و سترتفع مع دخول مشروع تحويل مياه البحر المحلاة من محطة المقطع بوهران لنحو 30 بلدية بمعدل يصل الى 150 ألف متر مكعب في اليوم ، المشروع الذي دخل منذ اواخر السنة الماضية مرحلة تشغيله التجريبية ليتم استغلال موارده في الايام القليلة المقبلة ، سيمون أكثر من 700 ألف مواطن بهاته المناطق التي تعاني أغلبها نقصا كبيرا في الموارد المائية ، بالاضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى الجاري تنفيذها في مجال التزود بالماء الشروب ، انجز بإستثمار إجمالي تجاوزت قيمته 1150 مليار سنتيم .