لا تزال أكوام الأوساخ منتشرة في واجهة شوارع وسط المدينة كخميستي و العربي بن مهيدي و محمد بوضياف و سان بيار و باقي أحياء شرق و غرب مدينة وهران حيث بقيت النفايات عنوانا بارزا تعكس الوضعية المزرية لحال المدينة الغارقة في الأوساخ و زاد الوضع سوء بعد إضراب أكثر من 90 شابا من أصحاب شاحنات رفع النفايات المستفيدين من دعم "أونساج" و الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ قرابة السنة. ظاهرة الأوساخ و النفايات المنتشرة في أكثر المواقع استقطابا للزوار في موسم الاصطياف على غرار وسط المدينة و أحياء ميلينيوم و العقيد لطفي و بئر الجير و ايسطو أثارت الكثير من التساؤلات في الوقت الذي لم تستطع حملات التنظيف التطوعية و العمليات الاستدراكية من وضع حد لتفاقم الوضع الذي بات بحاجة إلى خطة بيداغوجية تغطي على لا مسؤولية السكان و تهاون البلديات و يأتي هذا في الوقت الذي يتهم فيه لجان المجلس الشعبي الولائي مكاتب النظافة على مستوى البلديات بعدم القيام بدورها على أكمل وجه و الاعتماد على مؤسسات النظافة الخاصة المتعاقدة مع البلدية دون حتى إيفاءهم مستحقاتهم. و تحصل مكاتب النظافة على مستوى البلديات على ميزانية سنوية تقدر ب 6 مليار من المفترض أن توجه لنظافة أحياء البلدية و محاربة الحشرات الضارة كالناموس الذي يعكر صفو ليالي الصيف و يقلق راحة السكان في كل موسم بالإضافة إلى مهمة توفير العدد الكافي من حاويات القمامة على مستوى الشوارع و الأحياء و الأنهج الا أنه و حسب مصادر من بلدية وهران فان المبلغ المخصص لهذه المكاتب غير كافي مقارنة بحجم المدينة و ما تحتاجه من إمكانيات و لا تزال مكاتب النظافة تشتكي من نقص العتاد و وسائل النقل و المخابر.