تزدهر حرف الحدادة سنويا مع إقتراب عيد الأضحى المبارك بمناطق ولاية البيض حيث يقبل السكان على إقتناء السكاكين و«الشواقير" ولوازم الشواء التي تكون مصنوعة بطرق تقليدية خصوصا المخصصة للذبح والسلخ عند الحدادين حسب ما أشار إليه الحاج سليمان (65 سنة ) من مدينة الأبيض سيدي الشيخ وبغض النظر عن عملية جلب الحطب من المراعي البعيدة وكذا إقتناء الفحم من المحلات والأسواق الأسبوعية لشواء لحم الأضاحي صبيحة النحر وهذه الطريقة التقليدية المألوفة تفضلها معظم العائلات منذ القدم التي تعتبرها جزء من التراث نظرا لنكهتها من خلال طهي أطباق الشواء على الجمر. بحيث يكثر انتشار الفحم في الأسواق إذ يباع بأكثر من 100 دج للكلوغرام الواحد ..ولذا تعرف هذه الأيام معظم المحلات والأسواق توافدا من قبل المواطنين بتوفير لوازم العيد خصوصا السكاكين والشواقير ولوحات تقطيع اللحم وأفران الشواء "الشويات" حيث تراوحت أسعار السكاكين العادية المخصصة للنحر المعروفة في الأوساط الشعبية "موس الذبح " ما بين 800 دج إلى 1600 دج أما السواطير تباع ما بين 1200 دج إلى اكثر من 2000 دج وتعرف إقبالا منقطع النظير لاسيما التي يعرضها معظم الحدادين ويصنعونها بطرق تقليدية بعيدا عن الآلات العصرية ..ومع إقتراب موعد الأضحى المبارك يغتنم الكثير من الشباب وأصحاب حرف الحدادة الفرصة لكسب أموالا من خلال شحذ السكاكين والشواقير واللوازم وكل الأدوات الحادة المخصصة التي تستعمل صبيحة النحر وهي نشاطات تحتضنها الأسواق الشعبية على وجه الخصوص خلال هذه المناسبة العظيمة وما تجدر إليه الإشارة فإن السكاكين المصنوعة بالآلات الحديثة تعرف عزوفا بالأسواق والمحلات وأسعارها منخفضة عن المصنوعة تقليديا