تواصل جمعية الوقاية ضد السيدا »حق الوقاية« جهودها الحثيثة المندرجة في إطار البرنامج التوعوي الكبير ضد مخاطر انتشار الداء عبر العلاقات غير المحمدية بالولاية حيث بادرت أمس ذات الجمعية بدعوة 10 أئمة للمساجد بالاضافة لدعاة محليين ومهتمين وباحثين إسلاميين قصد تبادل الرؤى والآراء فيما يخص سبل المساهمة في حملة التوعية والتحسيس من طرف رجال الدين عبر المساجد خاصة وأن ولاية وهران تضم نحو 500 مسجد مؤطر بمعدل مسجد لكل 1000 ساكن مما سيساهم بشكل كبير في الرقى بالدور المنوط به ليخدم الفئات الهشة المعرضة للاصابة بالداء. ويأتي برنامج الاستعانة بالأئمة والمرشدين الدينيين والدعاة عبر الولاية عموما بعد أن فشلت كل البرامج التحسيسية الأخرى في الحد من انتشار السيدا بوهران والولايات الغربية عموما أين كشفت رئيسة مصلحة الامراض المعدية بالمستشفى الجامعي أن المصلحة أصبحت تستقبل (6) إصابات أسبوعيا بعدما كانت تستقبل حالة واحدة في العام خلال سنوات التسعينيات على حد قول البروفيسورة »رزيق« مما يشكل خطرا حقيقيا حسبها ويستدعي تظافر الجهود قبل استفحال الداء بشكل رهيب أين لا تنفع حينها لسبل الوقاية والتحسيس. ويعالج بالمصلحة المذكورة »1700« مصاب بمرض فقدان المناعة المكتسبة بواسطة العلاجية الثلاثية فيما أكد رئيس الجمعية الدكتور »تاج الدين« بدوره أن 30 بالمئة من المصابين بالولاية هن من عاملات »الدعارة« التي يقارب معدل نشاطهن في ذات المجال 5 سنوات للواحدة منهن مما يشير للعدد الهائل للمصابين بالمرض الذي يكون قد انتقل إليهم إثر العلاقات غير المحمية مشيرا للخطر المحدق بفئة الشباب غير الواعي بالأخطار المحدقة. كما أجمع الأئمة الحاضرون على أن تأخر سن الزواج بالجزائر عموما والذي يقارب معدله الوطني 34 سنة ساهم بشكل خطير في تفشي الداء في أوساط ذات الفئة باعتبار مرور أزيد من 20 سنة من أعمارهم خارج الحياة الزوجية التي لاتزال تشكل صمام أمان من مختلف الأمراض حسبهم. وأعرب الأئمة عن استعدادهم التام للمساعدة على التقليل من توسع رقعة الداء بالمنطقة عبر مباشرتهم حملتهم الخاصة للتوعية عبر المساجد وحتى السجون والمدارس إن تم الترخيص لهم بذلك من الوصاية التي طالبوها بالانفتاح أكثر على رجال الدين الذين سيؤدون المهمة على أكمل وجه.