الجزائريون مسؤولون عن الحد من انتشار السيدا في بلادنا وقال السيد بوروبة في حديث ل"الأمة العربية" أن كل الأشخاص مسؤولون على الوقاية من مرض السيدا وكل مواطن يجب عليه أن يقوم بعمل للحد من انتشار هذا الداء بين الأشخاص والمساهمة في الوقاية، لأن المسؤولية مسؤولية الجميع، وأكد بأنه خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري وفي إطار حملة الجمعية بولاية قسنطينة والتي تندرج في إطار البرنامج المسطر من طرف الجمعية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والذي مس حتى الآن 12 ولاية أخرى، قد كانت ذات فاعلية جيدة جدا، وقال بأن ناشطي الجمعية المكونين لمثل هذه المهام اعتمدوا فيها على صيغة العمل الجواري الميداني وذلك بتقديم المعلومات الصحيحة والمؤكدة عن السيدا وبشكل بسيط حيث لقي استجابة جيدة من المسؤولين وحتى المواطنين، خاصة وأنها مست ما يقارب 10 آلاف مستهدف، وأضاف بوروبة بأن الشيء الأهم في هذه الحملة هو القيام بعمل مشترك مع مديرية السجون، قمنا فيه بمقابلة 30 سجينا في إطار يوم دراسي تحسيسي حول مخاطر السيدا وأساليب محاربته والوقاية منه، وقد لقي صدى ممتازا كما تم نقل اللقاء المسجل إلى 1500 سجين عبر الشاشات داخل زنزاناتهم، وبذلك تمت توعيتهم هم أيضا بطريقة غير مباشرة، واعتبر عثمان بوروبة هذا النشاط تجربة فريدة من نوعها ورائدة باعتبار أن المساجين في نظر الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا والوقاية منه 2012/2008 تعتبرهم شريحة هامة ومستهدفة. وأشار ذات المتحدث بأنه من بين النشاطات التي أنجزتها الجمعية في الأيام الأخيرة تكوين 20 شابا جامعيا لمدة ثلاثة أيام استدعوا من مختلف جامعات العاصمة بالإضافة إلى طالبين من جامعة قسنطينة بالشراكة مع سفارتي هولندا وفرنسا بالجزائر، حيث تضمنت الأيام التكوينية ورشات تدريبية حول التربية بالأقران حيث سيقوم مجموع الطلبة الشباب المكونين، بالتدخل خاصة في الأوساط الجامعية، هذه الصيغة من الاتصال التي تسهل انتقال المعلومات بين الأقران، مؤكدا بأن هذا النوع من النشاط أعطى ثمارا جيدة، وأضاف بوروبة بأن هؤلاء الطلبة سيتصلون بالشباب الذين هم إحدى الشرائح المستهدفة وفق المخطط الاستراتيجي للبلاد، ناهيك على أن للشباب الجامعي القدرة على التوعية داخل وخارج الجامعة، وإلى نهاية السنة الجارية سيقومون بتوعية أزيد من 5 آلاف طالب جامعي حول مخاطر السيدا وسبل الوقاية منه بالشكل السليم، بالإضافة إلى تحقيق ميداني حول واقع السيدا في الجامعات الجزائرية ونظرة الطلبة إليه، وبذلك ستكون لنا إحصاءات حول واقع السيدا بالجامعات وقاعدة معطيات هامة تؤهلنا لتحسين صيغة التعامل مع هذا الداء في الوسط الطلابي ونشر التوعية بشكل أحسن بينهم. وأضاف بوروبة بأن آخر نشاط تحسيسي قامت به الجمعية الوطنية «إيدز» الجزائر من ضمن 30 نشاطا جسدهم هذه السنة، هو المشاركة في المعرض الدولي الثاني والأربعين بمساهمة من SAFEX والاتحاد الأوروبي، حيث قمنا بمهمة أساسية لتبسيط المعلومة وكسر «الطابوه» المتعلق بالسيدا لما يقارب 35 ألف شخص بالنسبة لزوار المعرض والذين يعتبر الشباب نسبة كبيرة منهم، مؤكدا على أن التجربة أظهرت بأن نشر طرق انتقال الداء وأساليب الوقاية وكسر «الطابوه» يساهم بشكل فعال في التقليل والحد من انتشار الإيدز . كما لم ينف المكلف بالإعلام لجمعية إيدز الجزائر بأن هناك من يسيؤون فهم نشاط الجمعية، منبها إلى أنهم سرعان ما يتراجعوا عن نظرتهم بعد الاطلاع على نشاطات الجمعية عن قرب والتي تعمل بشفافية. وأكد بأن مبدأ الجمعية في التوعية هو العفة والطهارة والامتناع في العلاقات الجنسية، ثم الوفاء وثالثا أخذ الوقاية مع أن كل شخص مسؤول عن القرار الذي يتخذه في سلوكياته الجنسية.