وحسب العارفين بعالم انحراف القصر وخاصة تورطهم في قضايا الإجرام أن معظم هؤلاء المجرمين دخلوا عالم السرقة والجريمة في سن مبكرة للغاية حيث كانت أعمارهم آنذاك تتراوح ما بين 12 و18 سنة و هو العمر الذي يكون الانحراف فيه على ذروته ، بحكم هذه المرحلة العمرية تعد من أخطر مراحل العمر . كما يكون القاصر في هذه المرحلية من العمر قابلا للتأقلم و التأثر مع الوضعيات والتيارات ودخول عالم الإجرام والانحراف من بابه الواسع حيث أن الكثير من العائلات التي لها أطفال مضطربين وخوفا من انحرافه تستنجد بخلايا الأحداث وقضاة الأحداث لطلب يد المساعدة والعون لإعادة إدماج أطفالها وعودتهم إلى الطريق الصحيح عقب بروز مؤشرات الانحراف . وحسب هؤلاء العارفين فإن وهران تعد الثانية بعد الجزائر العاصمة من حيث انحراف القصر أو بالأحرى قضايا تواجد الأطفال ضحايا ومتورطين في قضايا الجريمة المنظمة تليها ولاية عنابة و كذا ولاية سيدي بلعباس في قضايا السرقة والاعتداءات والدعارة والمخدرات طرفاها أطفال قصر يحتاجون حقا الى الحماية ، في ظل تنصل العائلة من دورها التربوي ومؤسسات التنشئة الاجتماعية ودورها التوعوي و التحسيسي لتوعية قصد حماية هذه البراءة من الجنوح الى عالم الانحراف.