تشهد المناطق الفلاحية بولاية مستغانم ، انتشار العديد من الأمراض التي تصيب مختلف الأشجار المثمرة و خاصة الحمضيات ، فتنتشر أنواع ضارة من الحشرات بالتزامن مع بداية الشهر الجاري، أين يكثر نشاط ذبابة الحمضيات التي تصيب مختلف ثمار البرتقال بالتعفن و هي في طريق النضج ، ما دفع المختصين في المحطة الجهوية لحماية النباتات بمستغانم ، لدعوة الفلاحين إلى معالجة بساتينهم من هذه الحشرة الخطيرة التي يرتبط ظهورها في هذا الوقت من السنة في المساحات المزروعة من أشجار الحمضيات و الخوخ ، مؤكدين في هذا السياق على ضرورة المعالجة الفورية للمساحات الفلاحية ، لاسيما أن الظروف المناخية ملائمة لتكاثر هذه الحشرة الضارة.فالحشرة معروفة باسم ذبابة ثمار البحر الأبيض المتوسط المنتشرة في كل المناطق ذات مناخ متوسطي ، حيث تعيش من ثمار العديد من الأشجار المثمرة خاصة الحمضيات. و يكون ذروة نشاطها في فصل الخريف حيث تنخز ثمرة البرتقال لتضع ما يقارب ال 1000 بيضة التي تتكاثر و تصبح ديدان فيما بعد ما يؤدي بالثمرة للسقوط قبل نضجها. في حين يقتضي أسلوب المعالجة الذي تنصح به مصالح معهد حماية النباتات ، باستعمال 100غ من المبيد المخصص للقضاء على هذا النوع من الحشرات عند جذع الشجرة المصابة، على أن تتكرر العملية نهاية شهر أوت .و من اجل مكافحة هذه الحشرة سارعت المحطة الجهوية لوقاية النباتات بمستغانم إلى شرح مختلف الطرق الوقائية المتخذة في مكافحة هذه الآفة التي تلحق سنويا الكثير من الأضرار بالمزروعات لمنتجي الحمضيات بولايتي مستغانم و غليزان . علما أن معدل إنتاج الحمضيات بمستغانم يقدر بأزيد من 1.100.000 قنطار في السنة على مساحة مخصصة للزراعة تصل إلى 4800 هكتار ، و يبلغ عدد الأشجار المنتجة للحمضيات تساوي 1.201.800 شجرة