هو واحد من الحرفيين القاطنين ببلدية خميستي بولاية تيسمسيلت ،مختص في صناعة التحف الفنية التي تتطلب الكثير من الدقة والصبر .. قرابيس أحمد ورغم العوائق التي تواجهه يوميا كانعدام محل ينشط فيه ومعدات تساعده على العمل ، إلا أنه أنجز الكثير من التحف الرائعة التي عكست موهبته ، وللتعرف على ابن الونشريس اقتربنا منه و أجرينا الحوار التالي : - الجمهورية: من هو أحمد قرابيس ؟ - الحرفي : أنا حرفي في صناعة التحف الفنية الخاصة بالديكور و التزيين ، أقطن للتزيين ببلدية خميستي بولاية تيسمسيلت، من مواليد 27/6/1989 ،أملك بطاقة حرفي صنعت بتاريخ 15 جانفي 2017، من عائلة بسيطة ومتحصل على مستوى الثالثة ثانوي علوم تجريبية ، كما أنني تقني في اختصاص أمين مكتب. - كيف كانت بدايتك مع هذه الحرفة ؟ - أحب النجارة منذ صغري، وكنت أطمح لإنشاء ورشة خاصة بي، و أنا إلى يومنا هذا أسعى إلى تحقيق حلمي، إذ لطالما ما أحببت صنع الأشياء يدويا ، وفي أحذ المعارض وأنا أدرس بالثانوية شاهدت قطعا جميلة داخل زجاجات أبهرتني ، فقررت تطوير موهبتي والسعي قدما من أجل رفع مستوى كفاءتي في هذا المجال . - ما هي المواد التي تستعملها في حرفتك ؟ - المواد التي أستعملها هي في الحقيقة بسيطة جدا ويدوية ، منها آلة «سيي آشون تورني « ، المفك ، الملقط و المطرقة ، وعن إنجازاتي فهناك الكثير من الأفكار التي أسعى إلى تجسيدها على أرض الواقع ، فأنا أصنع أشكالا تزييني يتم استعمالها مثلا في ملحقات المكاتب وغرف النوم والمنازل ولافتات المحلات ومعلقات المفاتيح ، إضافة إلى الأماكن العمومية . - هل كانت لك مشاركات في معارض فنية أو ثقافية ؟ - شاركت لأول مرة في المعرض الذي نظمته مؤخرا غرفة الصناعة التقليدية والحرف بمناسبة زيارة العمل والتفقد التي قادت وزير السياحة والصناعة التقليدية إلى ولاية تيسمسيلت، في انتظار أن أشارك بأعمالي الإبداعية في الجائزة الوطنية الخاصة بالحرفيين بالجزائر . - ما هي الصعوبات والعراقيل التي تواجهك في نشاطك؟ - أكثر ما يعرقل نشاطي هي الشروط التعجيزية التي تضعها الإدارات المعنية من أجل الاستفادة من دعم خاص بالمشروع الذي أطمح إليه ،وهو امتلاك ورشة بكامل تجهيزاتها ، فضلا عن المبالغ المالية التي يجب صرفها من أجل وضع ملف واستكماله، وعليه أطلب من السلطات المعنية الالتفات إلى أصحاب المواهب والحرفيين و إعطائهم فرصة لمزاولة نشاطهم عبر تحقيق مطالبهم البسيطة . - ما هي طموحاتك المستقبلية ؟ - طموحاتي كثيرة مثل أي فنان أو حرفي، فأولا أطمح إلى إحياء هذه الحرفة وتوسيعها حتى لا تندثر ، علما أنني أملك ورشة في منزلي بخميستي، وأقوم فيها بتجسيد مختلف النشاطات الحرفية في مجال صناعة التحف الفنية، وبهذا الخصوص أطلب من الجهات المعنية أن تساعدتي بمحل ومعدات في إطار الدعم ، حتى أتمكن من العمل في ظروف مناسبة . - ما هي رسالتك للشباب ؟ - أدعو الشباب إلى إبراز مواهبهم مواهبهم و تطويرها ، وعدم التهاون بها لأنها فرص تمنح لهم ، كما أنصحهم بمشاركة أفكارهم و أعمالهم مع الجميع حتى تعم الفائدة .