استطاع الحرفي في صناعة الفخار بوبكر سمير الذي يشارك في التظاهرة المنظمة بساحة البريد المركزي بالعاصمة أن يجذب العديد من الزوار لزيارة جناحه بفضل ما أبدعت أنامله مستعملا مادة الصلصال لابتكار أجمل التحف الفنية التي ظلت تجلب المارة برسوماتها المبدعة و نوعيتها الرفيعة، فواصل هذا الشاب العصامي رحلة البحث والإبداع بعدما كانت الحرفة في البداية لمجرد ملء وقت فراغه فن الرسم والصناعة على الفخار يتيح إمكانات غير محدودة من الإبداع والابتكار والذي يمارسه الحرفي والفنان على الفخار بوبكر سمير لمدة أكثر من 15 سنة، اقتربنا من جناح الفنان الذي وجدناه مفتخرا و معتزا بابتكارته الجميلة التي تسر الناظرين، حيث مكنته تحفه من الإبحار في عالم الإبداع، فراح يؤكد أن موهبته بدأت كهواية تطورت فيما بعد خاصة وأنه يعمل مع أخوته الذين يمارسون ويتعاونون سويا لإبراز هذا النوع من الحرفة، الذي يتقنها سمير بمختلف أشكالها ورسوماته المبدعة فوق الأواني الفخارية والتي تتطلب الموهبة حسبه وكذا الصبر لأنها تجيد فن الإبداع وتفتح أبواب الرزق غير المحدود حسب كفاءة الحرفي ومهارته وحتى محيطه، مضيفا» كنت في البداية أقتني الأواني الفخارية وأرسم عليها مختلف الرسومات التي تجلب انتباه كل من يشاهدها وبعدها أصبحت أعمل بنفسي على صناعة تلك الأواني الفخارية التي تختلف أشكالها واستعمالاتها على غرار تلك الموجهة للزينة ومختلف الصحون، إلى جانب بعض التحف التي توضع عليها الشموع« وأوضح سمير بوبكر أن هذه الحرفة إذا كانت كل الشروط متوفرة فيها كالتشجيع و توفير ظروف العمل فان الحرفي يجد نفسه مجبرا على تقديم منتوج راق خاصة من الناحية الجمالية من خلال ابتكار تحفا تجعل الزبون مفتون بجمالها و جودتها و تدفع صاحبها إلى تحسين المنتوج المحلي و منافسة السلع المستوردة، مشيرا إلى أن الفترة التي تعرف انتعاشا في الصناعات التقليدية هو الصيف وبعدها نغيب عن أنظار الزبون، وطالب ذات الحرفي بتخصيص فضاء لعرض منتوجاتنا على مدار السنة و-تساءل - »لماذا لا يخصص لنا كحرفيين فضاء ساحة البريد المركزي على مدار السنة لنعرض منتجاتنا و إبداعاتنا ؟«، إلى جانب الإكثار مثل هذه المبادرات والتظاهرات التي تكون في فصل الصيف هذا ما يجعلنا نضاعف العمل خلال هذه الفترة، كما اعتبر ذات المتحدث تخصيص مكان لإبراز المواهب وتسويق المنتوج هو من بين العراقيل التي تواجه الحرفي، الى جانب عدم توفر ورشات لصنع مختلف التحف التقليدية. وعن مصدر المادة الأولية، قال أنها موجودة وبوفرة وهي بسيطة كالحلفاء،الطين،الرمل والحلفاء والبلاستيك، لذلك لا يجد أي صعوبة في الحصول عليها، إلا أن المشكل الوحيد يبقى هو غياب فضاءات دائمة من شانها تسويق منتجاتهم ، داعيا السلطات المعنية خلق سوق للحرفيين وكذا عمر التظاهرات، كما شكر بالمناسبة حكيم بطاش رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر العاصمة الذي سمح لنا يقول كحرفيين من إبراز مواهبنا وتحفنا التقليدية التي استقطبت العديد من الزوار المتشوقين لمثل هذه التحف..