هو واحد من الحرفيين المختصين في مجال الخزف الفني بولاية تيسمسيلت ، متخرّج من المدرسة الجهوية للفنون الجميلة فرع مستغانم ، شارك في الكثير من الأسابيع الثقافية عبر مختلف الولايات ، وكذا الصالونات الوطنية و الجهوية والمحلية ، حيث اعتبر أن حرفة الخزف فن نبيل ما جعله يطمح إلى إحيائه وتوسيعه في منطقته و الجزائر ككل ، وكذا تسويقه عالميا وتعليم الجيل الجديد تقنيات جديدة .. وللتقرب أكثر من أعمال شاهد رابح القاطن ببلدية العيون بدائرة " خميستي" و التعرف عليه عن كثب ، زرناه في فعاليات المعرض المحلي للصّناعة التقليدية وحرف البناء بالولاية ،فكان لنا معه الحوار التالي : الجمهورية : كيف كانت بدايتك مع الفن الحرفي ؟ الحرفي : انطلاقتي الحقيقية من درارية بالجزائر العاصمة بورشة الخزف الفني للأستاذ " جاب الله السعيد " ، حيث زاولت العمل معه لمدة 10 سنوات كاملة ، وحاليا أزاول عملي بورشتي الخاصة الكائنة بمدينة خميستي بولاية تيسمسيلت ، لكن بسبب غلاء الإيجار لم أستطع التقدم خطوة أخرى ، الأمر الذي قتل طموحاتي في حرفة الخزف الفني الذي أعتبرها فن النبلاء ، خصوصا أنّ موادها الأولية غالية جدا وتتطلب الدقّة والصبر .. الجمهورية :ما هي المواد الأولية التي تستعملها في نشاطك الإبداعية ؟ الحرفي : هي في الحقيقة كثيرة أذكر منها المواد الكيميائية على غرار الألوان وأدوات الرسم وبالأخص الفرن، وغيرها من المواد الأولية التي أستخدمها في صنع لوحات إشهارية و تزيينية و كذا الأواني الزخرفية ...الخ . الجمهورية :وماذا عن مشاركاتك الفنية ؟ الحرفي :شاركت في العديد من الأسابيع الثقافية عبر مختلف ولايات الوطن في إطار برنامج وزارة الثقافة ، إضافة إلى المعارض المحلية التي تخص الصناعة التقليدية والحرف ، مع العلم أنني أملك العديد من الشهادات ، فشهادتي الأولى تحصّلت عليها من المدرسة العليا للفنون الجميلة إلى جانب شهادات أخرى من صالونات وطنية ، جهوية ومحلية . الجمهورية : ماهي طموحاتك المستقبلية ؟ الحرفي : طموحاتي مثل أي فنان وهي إحياء الحرفة وتوسيعها حتى لا تندثر و تزول ، كما أطمح إلى تسويقها عالميا وتعليم الجيل الجديد تقنيات جديدة و هامة . الجمهورية : ما هي أهم الصعوبات التي يواجهها الحرفي الجزائري اليوم ؟ الحرفي : التسويق هو أهم مشكل بات يواجهه الحرفي اليوم ، حيث لا يوجد تسويق على المستوى المحلي في ظل غياب ثقافة استعمال هذه المادة ، حيث أن معظم المشترين يسألون عن المواد المستعملة مثل الطاجين وطاقم القهوة والشاي ...الخ ، في حين أن معظم الحرفيين الخزفيين يقدمون أعمالا فنية لإحياء التراث فقط . الجمهورية : بماذا تنصح شباب اليوم ؟ الحرفي : أنصحهم بمزاولة مهنة ما ، وهناك مثل شعبي يقول " يخلاصوا دراهم الجدّين وتبقى حرفة اليديين " ، فالشّاب الواعي يجب أن يعمل ويكد ..لكن من جهة أخرى هو بحاجة إلى دعم السلطات المعنية من أجل مساعدته على تخطي العقبات و المشاكل ، ف " يد وحدة ماتصفق " ..