- المطالبة بإطلاق مؤسسة الراحل حسني شقرون للمحافظة على موروثه الفني أحيت جمعية ثقافة وفنون للحفاظ على التراث الموسيقي بوهران، الذكرى ال23 لاغتيال الشاب حسني، بتنظيم عدة أنشطة ومعارض ومحاضرات، عرفانا وتكريما بجهود ملك الأغنية العاطفية المرحوم حسني شقرون، وقد قام صباح أمس أعضاء جمعية ثقافة وفنون بحضور رئيسها بختي خالد براهمي، بزيارة مكان استشهاد المرحوم في حي قمبيطة بوهران، ووضع إكليل من الزهور وقراءة سورة الفاتحة ترحما على روح الشاب حسني، ليتوجه الوفد في غياب تام وغير مبرر للمسؤولين المحليين والفنانين، الذين وبالرغم من تلقيهم دعوة من قبل هذه الجمعية لحضور الاحتفالية إلا، أن القليل منهم حضر وساهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي المتميز. حيث ولدى توجه الوفد إلى مقبرة عين البيضاء، انضم العديد من المواطنين الذين كانوا يترحمون على موتاهم، بأعضاء الجمعية والمتعاطفين معها والفنانين الذين جاءوا للمشاركة في هذه الاحتفالات، لاسيما بعدما علموا أنهم جاءوا في إطار إحياء ذكرى الشاب حسني، حيث أبوا إلا أن يقرأوا معهم آيات بينات من الذكر الحكيم ووضع إكليل من الزهور، في مربع الشهداء بالمقبرة، والترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية والعشرية السوداء، ليتوجهوا بعدها إلى قبر المرحوم، حيث كانت زوجته ملوكة حاضرة، ليتم تقديم كلمة من قبل نصر الدين طويل الرئيس السابق لجمعية «أبكو» والناطق الرسمي لجمعية ثقافة وفنون، حيث أكد أن حسني الذي أحبه الجميع، يمثل ذاكرة وإرث مشترك لجميع الجزائريين، داعيا إلى إطلاق مؤسسة تحمل اسم مؤسسة حسني شقرون، تماما مثل مؤسسة عبد القادر علولة ومعطوب الوناس.. إلى آخره، مهتمها جمع أعمال الراحل، وتنظيم تظاهرات ثقافية محلية ووطنية للتعريف بهذا الفنان الذي أدخل البسمة في نفوس الشعب الجزائري، طيلة الأزمة الأمنية التي واجهتها بلادنا، ليقوم رئيس الجمعية بختي خالد براهمي، بوضع إكليل من الزهور، ترحما على روح الفقيد، حيث أكد ل«الجمهورية» على هامش هذه الأنشطة، أنه رغم الصعوبات والضغوطات من قبل مسؤولي بلدية وهران، إلا أن جمعية ثقافة وفنون للحفاظ على التراث الموسيقي رفعت التحدي، واتصلت بالفنانين من جميع ولايات الوطن، وطلبت منهم حضور الأمسية الفنية التي ستنظم اليوم بقاعة الرياضات حمو بوتليلس، وقامت بتوجيه الدعوة للكثير من المختصين والأكاديميين وأصدقاء ورفقاء ردب، الشهيد حسني لتقديم مداخلات وشهادات عن حياة هذا الفنان الكبير، مبرزا أن أعضاء الجمعية مصممين على إنجاح الحدث وتنظيم وقفة عرفانية تكريمية على شرف ابن وهران البار، مبديا استياءه من العراقيل التي واجهها، لاسيما فيما يتعلق بمنصة الفنانين، التي لم يستلموها إلا بشق الأنفس، دون أن ننسى آلة «الصونو» التي تحتاج إلى وقت طويل لتركيبها، متسائلا عن سبب هذه البيروقراطية والمثبطات، في وقت كان من الأجدر من قبل المسؤولين تسهيل عملية تنظيم هذا التكريم. من جهته أكد «كادير سوناكوم» أن الشاب حسني سيبقى بالفعل رمز من رموز وهران الفنية الخالدة، حيث عرفه شابا خلوقا ومتواضعا، ولديه إمكانات إبداعية كبيرة، داعيا إلى تكرار مثل هذه المبادرات، مثنيا على جهود هذه الجمعية الفتية، التي تحدث الصعاب لتنظيم مهرجان تكريم للمرحوم الشاب حسني. تجدر الإشارة إلى أن ذات الجمعية قامت أول أمس بتنظيم معرض في مقر جمعية حضارة العين، يضم مجموعة من الصور للراحل الشاب حسني وفيديو، يلخص مسار وحياة عندليب الأغنية العاطفية، وقد عبر الكثير من الفنانين والمبدعين والكتاب عن حزنهم العميق، لرحيل هذا الفنان الكبير الذي كان سفير الجزائر في المحافل الدولية الفنية، في وقت كانت الجزائر بحاجة إلى من يوصل صوتها وكلمتها ويروي معاناتها من عشرية دموية أهلكت الحرث والنسل.