أحسن ذكرى تتويجي بكأس الجزائر عام 1979مع أشبال ضمان وهران قضيت سنوات لا تنسى مع حرمل وبوكار وقوجيل وبلخطوات نهائي كأس الجزائر 1983 ضد مولودية الجزائر هو الأحسن مع الغالية كانت لدي مغامرة رائعة وكنت حاضرا لما أصيب بلومي في ليبيا المنتخب الوطني يحتاج الى مدرب كبير حاوره: أ.بقدوري /تصوير: العربي بوطيبة فتح الدولي السابق بلحاج مراد قلبه لجريدة الجمهورية في حوار مطول بعد غياب عن الساحة الكروية و الإعلامية لقرابة لمدة تفوق ال25 علما انه وضع حد لمسيرته و هو في مقتبل العمر ، بلحاج عاد لتجربته الرائعة مع جمعية وهران ثم غالي معسكر ، معرجا على بداية مسيرته مع فريق الضمان الاجتماعي و تتويجه بكأس الجمهورية للأصاغر سنة 1979 ، فضلا على هوامش تخص حياته الخاصة و أسباب مغادرته أرض الوطن نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن رفض في فريقه السابق جمعية وهران سنة 1987. اختفيت عن الأنظار منذ مدة؟ مقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية و بالضبط في نيويورك منذ سنة 1993 بعد ان طلقت كرة القدم نهائيا واضعا حدا لمسيرتي و أنا لم أتعدى ال25 سنة و يبقى الحكم عند الجمهور الرياضي على كل ما قدمته طيلة السنوات التي قضيتها بين الجمعية غالي معسكر و اتحاد وهران. هل لنا ان نعرف أين تعلمت أبجديات الكرة؟ البداية كانت مع فريق الضمان الاجتماعي ، المدرسة التي تخرجت منها أسماء بارزة ، كان الفضل أن توجنا مع المدرب بوستة بلقب كأس الجمهورية سنة 1979 ضد شبيبة القبائل و في صنف الأشبال انتقلت لجمعية وهران إلى غاية أن بلغت الأكابر. التألق و البروز كان في الجمعية ،أليس كذلك؟ سنوات لا تنسى في لازمو مع المدرب قاسمي ثم في الأكابر حينما نشطنا نهائي كأس الجمهورية ضد مولودية الجزائر 1983 الذي يبقى الأحسن تاريخيا من حيث النسوج الكروية و الندية ، بكل صراحة جيلنا في لازمو كان يستحق لقبا وحيد اعلى الأقل ، فأمثال حرمل ، بوكار ، قمري ، حميدة ،قوجيل ، بلخطوات و بقية الرفاق من الصعب ايجاد من يخلفهم ، الامكانيات المادية لعبت دورا كبيرا في تلك الحقبة فالجمعية لم تكن تحت اشراف المؤسسات الصناعية الكبرى على غرار مولودية وهران ، مولودية الجزائر و شيبة القبائل. بعدها توجهت لغالي معسكر ... اتصل بي حينها رئيس الغالي برحال ، عقب التتويج بلقب البطولة من اجل المشاركة القارية التي كانت مغامرة رائعة و محفوفة بالمخاطر ، خصوصا في مواجهة أهلي طرابلس الليبي التي نجونا فيها بأعجوبة ، في لقاء العودة نظرا للقهر و العنف الذي تعرضنا له و نتج عنها إصابة لخضر بلومي ، في الدور الثاني تجاوزنا الملعب المالي عقب الهزيمة في باماكو بهدف وحيد في الاياب انتصرنا بثلاثية سجلت منها هدف. و ماذا عن الفريق الوطني ؟ كانت لدي تجارب رائعة في مختلف الفئات شاركت في عدة دورات دولية ، بأوروبا و آسيا مع المدرب سعدي و زوبا في الآمال ، مع حكيم مدان ، شريف الوزاني و بقية العناصر التي حملت الألوان الوطنية في الفئات الصغرى ، إلى غاية ان حصل لي الشرف في المشاركة القارية سنة 1986 بالقاهرة عهد المدرب سعدان. لكنكم خرجتم من الدور الأول في تلك النسخة ؟ وقعنا في مجموعة قوية إلى جانب كوت ديفوار ، المغرب و الكاميرون ، الظروف التنظيمية داخل المنتخب سيئة نوع ما لكن عكس ما يشاع اليوم من هنا و هناك لم تكن اي صراعات أو مناوشات بين اللاعبين. رغم ذلك لم تمنح لك فرصة المشاركة في مونديال مكسيكو؟ أمر عادي و منطقي بما أنني لم أشارك في كأس إفريقيا كأساسي ، المشكل لم يكن هنا إطلاقا. و أين كان يكمن؟ حينما شاركت مع الخضر في "كان" 1986 كنت في ال22 من عمري و الفرصة كانت أمامي للتألق مع المنتخب ، لكن ما يحز في نفسي لغاية اليوم هو بعد أن أنهيت الخدمة الوطنية و قررت العودة لجمعية وهران رفضت لأسباب مجهولة و عندها اخترت اتحاد وهران في القسم الثاني قبل أن أضع حدا لمسيرتي و أتجه نحو أمريكا ، ربما تبقى الذكرى الأسوءفي مسيرتي التي أنهيتها قبل أن أتخطى ال25 ربيعا. و ماهو سبب عدم قبولك في لازمو؟ كان ذلك موسم 1987 السبب الحقيقي يعرفه مسؤول قال لي أن اللاعبين رفضوا أن تتواجد معهم في الفريق ، و هذا ليس بالصحيح ، رغم أن مكانتي كان لا نقاش فيها في التشكيلة الأساسية و عليه كرهت كرة القدم و طلقتها بالثلاث. هل تتابع شؤون الكرة الجزائرية؟ بطبيعة الحال ، صراحة كرتنا مريضة محليا و للأسف تأهلنا لكأس العالم في مناسبتين لم نستفد منه إطلاقا من خلال تلك الروح و الحيوية التي كانت سائدة ، كنت افضل لو قدم المشرفين على الاتحادية السابقين أو الحاليين مشروع حقيقي يرتقي بكرتنا بعيدا عن البريكولاج. و ماذا عن اقصاء المنتخب الوطني من تصفيات كأس العالم 2018؟ إقصاء منطقي ، نظرا لعدم الاستقرار على كافة الأصعدة فنيا و إداريا ، من وجهة نظري أنه حان الوقت للتعاقد مع مدرب أجنبي كبير له لمسة مع طاقم فني موسع يتواجد فيه مدربين جزائريين للاستفادة من خبرته ، إن كانت الإمكانيات المادية متوفرة و تسمح أقترح الهولندي جوز هيدينك. صراحة كيف شاهدت مباراة الجزائروأمريكا في مونديال 2010؟ (يضحك) على الأعصاب ، على ما أتذكر كنت متواجد على أرض الوطن تمنيت فوز الخضر لكن في الأخير عادت الغلبة للأمريكيين ، الكرة هناك تطورت كثيرا منذ مونديال 1994 و الاستفادة من التجربة الأمريكية أو اليابانية ضروري. هل لنا ان نعرف أحسن مدرب تعاملت معه؟ لموي في المنتخب الوطني ، زفيدونوف و بلعياشي في جمعية وهران. أحسن لاعب بالنسبة لك ؟ كرويف ظاهرة لن تتكرر و لا تنسى في تاريخ كرة القدم ، أما وطنيا ، فجيل بلومي ، بن ساولة ، عصاد و قمري رائع ، الاخير الذي لم ينل فرصته مع المنتخب الوطني للإصابة لكن كنت أستمتع لما أشاهده مع التشكيلة الوطنية. الفريق الذي تشجعه ؟ في الجزائر الجمعية دون منازع ، دوليا عايشت حقبة السبعينات و أن عاشق للكرة الشاملة و منه أنا عاشق لأجاكس أمستردام. كيف تقضي وقتك في نيويورك؟ في أمريكا العمل ثم العمل الحياة جميلة و صعبة في نفس الوقت لدى أقسم وقتي بين العمل و العائلة في البيت. هل لك أولاد؟ نعم رزقت بأحلى بنت و ولد لكنه لم يمارس الكرة مثلي (يضحك) و ماذا عن أصدقائك المقربين في عالم كرة القدم ؟ بن يوسف بوتخيل رغم أنه لم يلعب معي ، دون نسيان شيباني الذي اوجه له التحية بالمناسبة ، قمري بلخطوات ، بوكار و البقية ذكريات لا تنسى في "لازمو" أحسنها نهائي كأس العالم 1983.